قاتلت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي على عدة جبهات يوم الجمعة في تدهور للازمة الليبية واندلعت اضطرابات في العاصمة طرابلس حين اطلق مسلحون النار لتفريق حشود تهتف " القذافي عدو الله".
واصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) ومقرها باريس تنبيها دوليا يوم الجمعة بشأن القذافي و15 من دائرة المقربين اليه لمساعدة الشرطة في انحاء العالم على تطبيق عقوبات الامم المتحدة التي تهدف لانهاء الازمة في الدولة التي تحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر مصدري النفط في العالم.
وتعهدت المعارضة المسلحة في شرق البلاد "بالنصر أو الموت" وحاولت التقدم غربا نحو طرابلس معقل القذافي بهجوم على بلدة راس لانوف النفطية التي تقع على طريق ساحلي استراتيجي وزعمت أنها سيطرت على مطار البلدة.
وفي غرب البلاد شنت قوات موالية للقذافي هجوما لاستعادة السيطرة على بلدة الزاوية القريبة من العاصمة ايضا والتي سقطت في أيدي المعارضة منذ ايام وقال سكان ان 30 مدنيا على الاقل قتلوا. ومن بين القتلى زعيم المعارضة المسلحة بالمدينة.
ومثلت المعارضة في الزاوية وهي أقرب المناطق التي يسيطر عليها المحتجون الى العاصمة والتي تضم أيضا مصفاة نفطية حرجا للسلطات التي تحاول اظهار أنها تسيطر على غرب البلاد على الاقل.
وقالت الحكومة في وقت سابق هذا الاسبوع انها لا تستخدم القوة العسكرية لاستعادة المدن التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة رغم أن مسؤولا لم يستبعد ذلك اذا استنفدت كل الخيارات.
وخرجت المناطق الشرقية في البلاد حول مدينة بنغازي بالفعل عن سيطرة القذافي بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد حكمه الذي بدأ قبل أكثر من اربعة عقود.
ويبدو أن المعارضة تعزز قبضتها على الطريق الساحلي السريع