قُتِل أربعة أشخاص على الأقل في مواجهاتٍ بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد النظام الليبي في مدينة البيضاء شرقي البلاد، بحسب مواقع للمعارضة ومنظمات غير حكومية ليبية.
وقالت منظمة "ليبيا ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان: إنّ "قوات الأمن الداخلي ومسلحي اللجان الثورية فرّقوا تظاهرة سلمية للشبان في مدينة البيضاء مستخدمين الرصاص الحي" مما أدّى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة عدة آخرين".
وأشارَت مواقع معارضة أخرى بينها موقع
"ليبيا اليوم" إلى سقوط أربعة قتلى من المتظاهرين بالرصاص الحيّ.
ونقلت منظمة "هيومن رايت سوليداريتي" عن شهود قولهم: إن قناصة متمركزين على السطوح قتلوا 13 متظاهرًا وأصابوا عشرات آخرين بجروح.وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت عشرات الشبان الليبيين المتجمعين الليل الماضي في مدينة البيضاء وهم يردّدون "الشعب يريد إسقاط النظام" في الوقت الذي اشتعلت فيه النيران داخل أحد المباني، بينما خلت الشوارع من عناصر الشرطة.
ووجهت نداءات عبر موقع فيسبوك لجعل الخميس "يوم غضب" ضد النظام الحاكم بقيادة العقيد معمر القذافي منذ قرابة 42 عامًا، إلا أن التظاهرات بدأت قبل ذلك، في بنغازي شرقي طرابلس حيث أصيب 38 شخصًا بجروح ليل الثلاثاء الأربعاء.
وبدأت هذه التجمعات المعادية للسلطة وهي نادرة في ليبيا بتأثير من حركة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالأنظمة في تونس ومصر.
ودعَا الاتحاد الأوروبي ولندن ومنظمة العفو الدولية إلى تفادِي اللجوء للقوة في الوقت الذي طلبت فيه واشنطن من طرابلس "اتخاذ إجراءات محددة تستجيب لتطلعات شعبها وحاجاته وآماله. ليبيا تندرج دون أدنى شكّ في هذه الخانة".