قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأُصيب آخرون في ليبيا خلال مظاهرات طالبت بإسقاط النظام بمدينة البيضاء شرق ليبيا، فيما تظاهر طلبة جامعيون بمنطقة الفتائح شرق درنة تضامنا مع مظاهرات جرت في بنغازي وأسفرت عن إصابة 38 شخصا.
وذكر شاهد العيان أنه شاهد بأم عينه ثلاثة قتلى على الأرض وأربعة جرحى، مشيرا إلى أن الشرطة أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين مسا أمس الأربعاء بعد أن حاصروا مقر الأمن الداخلي في مدينة البيضاء, بحسب "الجزيرة نت".
كما أفاد شاهد عيان آخر لـ"الجزيرة نت" بأن اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين اندلعت بعد إقدام المتظاهرين على إشعال النار في مراكز شرطة ومبني اللجنة الشعبية بالمدينة. وذكر الشاهد أن الشرطة استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
في هذه الأثناء, تظاهر أمس الأربعاء طلبة جامعة "عمر المختار" فرع "درنة" داخل الحرم الجامعي بمنطقة "الفتائح" تضامنا مع مظاهرات بنغازي الثلاثاء.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بما لاقاه محتجو بنغازي من ضرب على يد "مجموعات مناصرة للنظام وبلطجية وأجهزة أمنية مختلفة".
وكانت اشتباكات قد وقعت في ساعة متأخرة من مساء أمس بمدينة بنغازي بين مئات المتظاهرين من جهة، وبين قوات الشرطة وعناصر مؤيدة للحكومة من جهة أخرى. وأسفرت الاشتباكات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، عن إصابة 38 شخصا.
وتأتي هذه الأحداث قبل يوم من مظاهرات دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس بمناسبة الذكرى الخامسة لمظاهرات بنغازي عام 2005 مطلقين عليها تسمية "انتفاضة 17 فبراير 2011" داعين لجعل هذا اليوم يوما للغضب.