قُتل اثنان وجُرح سبعة آخرون في مدينة عدن جنوبي اليمن برصاص قوات الأمن التي تدخلت لتفريق محتجين خرجوا بالمئات في المدينة الساحلية ومدن أخرى بينها العاصمة صنعاء وتعز مطالبين بإسقاط النظام أسوة بثورتي تونس ومصر.
وأكَّد مراسل قناة "الجزيرة" في عدن أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيلين وعشرة جرحى وأن الوضع ما زال غير مستقرّ بالمدينة.وذكرت مصادر أن من بين الجرحى متظاهرًا يدعى محمد العلواني تعرَّض للإصابة المباشرة بالرصاص الحي في ظهره، وقد نُقل للمستشفى في حالة خطيرة، ولم تؤكدْ مصادر بالمستشفى حقيقة وضعه حاليا، في وقت ترددت الأنباء عن وفاته جراء تأثره بالإصابة.
وقالت المصادر: إن متظاهرًا آخر يدعى ياسين عسكر أصيب برصاصة في عنقه وحالته خطيرة وهناك أنباء عن وفاته, بحسب "الجزيرة نت".وأضافت أن عددًا من المحتجين الغاضبين حاصروا قسم شرطة المنصور تنديدًا باستخدام الشرطة الرصاص الحي.
وأشارت مصادر إلى قيام المحتجين الغاضبين بالهجوم على مبنى بلدية المنصورة، وأحرقوا أربع سيارات على الأقل، كما هاجموا بالحجارة مقرًّا لحزب المؤتمر الحاكم.وحسب المصادر ذاتها فإن أصوات إطلاق الرصاص تواصل سماعها، وما زال الوضع بالمنطقة متوترًا.
وفي سياقٍ متصل, نظم ثمانمائة شخص على الأقل في العاصمة صنعاء مسيرة في الشوارع قرب جامعة صنعاء رغم جهود الشرطة لتفريق المظاهرة المنادية بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثين عامًا.
وقال رافع عبد الله وهو طالب بجامعة صنعاء بين المتظاهرين: "لسنا أضعف من التونسيين والمصريين وأوضاعنا أسوأ منهم" في إشارة منه لثورتي تونس ومصر اللتين أطاحتا بنظامي الحكم في البلدين.