انطلقت حملة اعتقالات عشوائية في أماكن مختلفة في القاهرة والمحافظات، حيث ألقي القبض على ما يزيد عن 1000 متظاهر، حسب تقديرات حقوقية.
وطالب المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بإقالة وزير الداخلية، وقُدرت أعداد المحتجزين بما لا يقل عن 1000 معتقل، بحسب البيان الذي أصدره المركز.
ووصف تعامل الشرطة مع المتظاهرين بالمجزرة، مشيرًا إلى الأحداث التي شهدتها السويس ضد المتظاهرين الذين لم يقوموا بأية أعمال تخريبية.
وقال خالد علي، مدير المركز: إن الشرطة ألقت القبض على 31 شخصًا من ميدان التحرير صباحًا، منهم إسراء علي، والبقية لم يستدل على أسمائهم.
وأكد أن أعداد المحتجزين لا تقل عن 1000 شخص، وقال: "في السويس وحدها احتجزت الشرطة 250 شخصًا، و64 في الإسكندرية".
وأوضح وجود المحتجزين في محافظة القاهرة بمعسكر قوات أمن السلام، وقال: "جارٍ التحقيق مع 8 متظاهرين في السويس".
بينما دعت مؤسسة "
فريدم هاوس"، بيت الحرية الأمريكية، السلطات المصرية إلى السماح للمتظاهرين بالتعبير السلمي عن المعارضة السياسية دون تدخل، وضمان سلامتهم الشخصية.
وقال ديفيد كارمر، المدير التنفيذي للمنظمة، في بيان أصدرته المنظمة أمس الثلاثاء: يثلج الصدر أن نرى هذه التظاهرات الشعبية الضخمة المطالبة بمزيد من الحرية، وتحسن مستويات المعيشة، وتحسين طريقة إدارة الدولة، نحن نحث حكومة مبارك على الاستجابة لدعوات الإصلاح، واحترام حقوق شعبها في حرية التعبير والتنظيم، كما ندعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين".
وألقت الشرطة القبض على 7 من قيادات المظاهرات في دمياط، أثناء توجههم إلى ميدان الشهابية، لتنظيم مظاهرة احتجاجية استمرارًا ليوم الغضب، فيما فرضت أجهزة الأمن بمدينتي طنطا والمحلة حصارًا أمنيًّا مشددًا حول أماكن المظاهرات.
ونصب الأمن كمينًا للناشطين أمام مبنى المحافظة، وزادت أعداد المحتجزين حتى عصر أمس عن 44 محتجزًا، بينهم سيدة.
وفي أسيوط ألقت أجهزة الأمن القبض على نحو 50 من الناشطين، بينهم 20 فتاة، منهم: أحمد جمال الدين، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير بصعيد مصر، ومحمد حمدي عضو الجمعية، وحسن البنا محمد، وسيف الإسلام محمد، وعبد الله مطر، وأحمد صفوت، أعضاء الإخوان المسلمين، وريم سعد عبد الرحمن، مسؤول الإعلام بالجمعية الوطنية، وندى مسعود عضو الجمعية، والدكتورة نغم نبيه ورفيدة حجاب، وتيسير محمد وابنها تامر وابنتها.
وتنكر عدد كبير من قوات الأمن في أزياء مدنية، واستخدموا الهراوات والعصي في ضرب المتظاهرين، والحصول على هواتفهم المحمولة وبطاقاتهم الشخصية، وتفريقهم بالقوة من ميدان المجذوب، وسط مدينة أسيوط، وإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
وكان اللواء أحمد جمال الدين، مدير أمن أسيوط، قد أمر بتمشيط الشوارع، وتم حشد أكثر من 3 آلاف مجند من قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية وأمن الدولة، يحملون خراطيم المياه الرشاشة والقنابل المسيلة للدموع.
وفي مدينة الفيوم، اعتقلت الأجهزة الأمنية 12 من طلاب الجامعة كانوا مشاركين في مظاهرات الغضب أمس، في ميدان البارودية، وقال عصام الزهيري، منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالمحافظة: إن الطلاب تم ترحيلهم إلى معسكر قوات الأمن المركزي بقرية العزب.