نفى
الدكتور محمد كمال، أمين التدريب والتثقيف بالحزب "الوطني" لـ "المصريون" الأنباء التي ترددت أمس عن مغادرة جمال مبارك أمين "السياسات" بالحزب ومعه حرمه وطفلتهما إلى لندن على متن طائرة خاصة.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن مغادرة جمال مبارك مصر بصحبة وزوجته وابنته فريدة على متن طائرة خاصة أقلته من قاعدة غرب القاهرة، متوجهة إلى لندن.
لكن كمال نفى صحة تلك الأنباء جملة وتفصيلا، مؤكدا أن أمين "السياسات" لم يغادر مصر، وكان يتابع الأحداث في مصر لحظة بلحظة، مشددا على أن التظاهر حق مكفول للجميع، لكنه قال إن الخروج عن الشرعية والتجاوز شيء مرفوض.
واستنكر إقدام المتظاهرين على تمزيق صور قيادات الحزب والهتاف ضدهم، ووصف هذا الأمر بأنه "شيء معيب ولا يجوز طالما التظاهر يجرى بشكل سلمى وفي جو صحي"، على حد قوله.
وقال إن وزارة الداخلية تعاملت مع الحدث بشكل حضاري ولم تتجاوز لأنها تعلم أن المتظاهرين هم أبناء هذا الوطن، وذكر أن قيادات الحزب جميعها كانت تتابع الأحداث وتقيمها ولم يعلق أحدا من القيادات على التجاوزات التي حدثت أمام مقر الأمانة العامة وبعض مقرات الحزب بمختلف المحافظات، لأن الحزب وقياداته تعي أن التظاهر السلمي حق مشروع للجميع.
وكان مقررا أن ينظم الحزب "الوطني" مظاهرة مؤيدة للرئس مبارك أمس بالتزامن مع مظاهرات "يوم الغضب"، إلا أن وزارة الداخلية ألغت المظاهرة خوفا من حدوث مصادمات بين أنصار "الوطني" والمتظاهرين الغاضبين ونبهت بعدم قيام أي تظاهر أو إشكالية من المرجح أن تؤدى إلى تصاعد الأوضاع فى الشارع المصري.
لكن المهندس محمد هيبة أمين الشباب بالحزب "الوطني" نفى ما تردد عن قيام الحزب بتنظيم مسيرات لشبابه الثلاثاء، وقال في تصريح صحفي، إنه لا صحة مطلقا لما ذكرته إحدى الصحف وتناقلته بعض وسائل الإعلام عن قيام الحزب بحشد أعداد من شبابه لتنظيم مسيرات اليوم في عيد الشرطة للرد على بعض "مروجي الفتنة ومحاولات التخريب"، على حد تعبيره.
بموازة ذلك، ترددت أنباء غير مؤكدة عن وجود نية للإطاحة بأحمد عز أمين تنظيم الحزب "الوطني" من منصبه الحزبي خلال أيام، للعمل على تهدئة للرأي العام، باعتباره أحد أسباب الاحتقان داخل الشارعه المصري.
وبحسب تلك الأنباء، فإن جهات سيادية عديدة تقدمت بتقارير إلى رئاسة الجمهورية تؤكد أن انفراد عز بالقرارات المصيرية داخل الحزب "الوطني" خلال انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وقبلها انتخابات مجلس الشورى واتهام المعارضة والرأي العام المصري له بأنه وراء انهيار الحياة السياسية والحزبية في مصر جعل هناك حالة من الاحتقان الشعبي تجاه نظام الحكم.