عادت إلى الشوارع الملصقات المؤيدة لترشيح جمال مبارك أمين "السياسات" بالحزب "الوطني" الحاكم للانتخابات الرئاسية المقررة في خريف هذا العام، وتحديدًا في ميادين وشوارع الإسكندرية، ظهرت خلال اليومين الماضيين ملصقات بميادين محطة الرمل، ومحطة مصر، والمنشية تدعو إلى ترشيحه.


وكشفت المصادر ذاتها أن هناك تعليمات صدرت لأمانة الحزب بالإسكندرية وكافة أمانات الحزب بالمحافظات تقضي برفع أية صور أو ملصقات تدعو إلى تأييد جمال مبارك للانتخابات الرئاسية القادمة، حيث لم يحسم الحزب مرشحة بعد.


واتهمت المصادر مجموعة "شباب 6 أبريل"، أو أعضاء من حركة "كفاية" بالوقوف وراء تعليق تلك الصور والملصقات كبيرة الحجم باللون الأخضر، بهدف إثارة الجماهير في هذا التوقيت بالذات، تزامنا مع الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.


وقالت المصادر إن هناك تأييدًا داخل الحزب لأن يقوم الرئيس مبارك ( 83 عاما) بترشيح نفسه للاوية رئاسية سادسة.
وكلفت أمانة الحزب "الوطني" بالإسكندرية مجموعة من شباب الحزب بإزالة صور جمال مبارك، والملصقات التي تدعو لانتخابه بعد أن لاحظت أن البعض كتب فوقها عبارات غير لائقة تعبر عن رفض قبوله كمرشحا للانتخابات الرئاسية.


على جانب آخر، ألغى هيئة مكتب المجلس الشعبي المحلى للإسكندرية لقاء -على حفل عشاء بقاعة "ميراج" بالحديقة الدولية- كان مقررا عقدة مساء الثلاثاء مع الصحفيين بالإسكندرية. واعتذرت لجنة الإعلام في رسائل نصية عبر الهاتف للصحفيين عن تأجيل اللقاء حتى إشعار أخر، دون توضيح الأسباب.


وكان اللقاء مقررًا في إطار توجيهات حزبية صدرت مساء السبت بضرورة نزول الحزب "الوطني" إلى الشارع وعقد لقاءات مع النخب، خاصة رجال الإعلام، للتحذير من تداعيات ما جري بتونس.


وعلمت "المصريون" أن تعليمات صدرت لأجهزة الأمن بالإسكندرية بمنع خروج أية تظاهرات أو السماح بوقفات احتجاجية.