على غرار الخطاب الأخير الذي ألقاه الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي قبل يوم من رحيله عن تونس ، قال الحزب الوطني في مقال لمدير تحرير موقعه الالكتروني نشر اليوم الأربعاء إنه تفهم مطالب الشباب ، متعهدا بالاستمرار في تبني سياسات تعمل على بلورة حلول لمشاكله واحتياجاته، وتضع الأمل أمام تحقيق أحلامه وأمنياته.
ودعا الحزب الوطنى الأحزاب المصرية إلى ضبط إيقاع العمل السياسي، وعدم تركه يتهاوى أمام محاولات بعض الأحزاب الصغيرة التي ليس لها وجود شعبي أو ثقل جماهيري أو بعض التنظيمات غيرالقانونية التي تعمل في الخفاء لاستغلال طاقات الشباب المتفجرة وحالة الحماس الموجودة لديهم في إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المجتمع .
وقال الحزب إن هذه المسئولية ظهرت في عدم الاستجابة لدعوات بعض المتهورين من الدفع بأعضاء الحزب وشبابه للنزول إلى الشارع في مواجهة غيرهم من شباب هذا الوطن الذين حاولوا التعبير عن رأيهم في إطار ديمقراطي وشرعي لولا سعى بعض القوى السياسية للقفز فوق حقهم الطبيعي في التظاهر وتسييس المظاهرات وطرح أفكار ومقترحات قديمة موجودة على الساحة السياسية منذ فترة.
وأضاف الحزب أن هذه المسئولية ظهرت أيضا في مناشدة شباب الحزب الوطنى الذين يبلغ عددهم 56 % من إجمالي أعضائه الثلاثة ملايين التحلي بسعة الصدر وقبول الآراء الأخرى المخالفة طالما أنها تتم وفقا للدستور والقانون .
وأشار الحزب إلى أن مؤتمر السياسات القومية للشباب الذي دعا المجلس القومي للشباب إلى تنظيمه أوائل الشهر القادم يهدف إلى بلورة سياسات لدمج المكون الشبابي في كافة السياسات العامة ذات الصلة ، وتكون ملزمة لوزارات وهيئات الدولة وجميع الفاعلين في مجال العمل الشبابي.
وأوضح أن الحزب حرص بفكره الشبابي الجديد على استمرار التواصل والحوار مع كل شباب مصر على اختلاف انتماءاتهم السياسية ونوعهم وأنماط تعليمهم وأماكن تركزهم الجغرافي كدليل حقيقي على إيمان الحزب بأن مستقبل مصر في شبابها وقدرتهم على التغييرالإيجابي البناء.