طاردت قوات الأمن المصري في شوارع القاهرة المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير بعد الساعة الواحدة صباح الأربعاء مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز, فيما اتجه باقي المتظاهرين إلى دار القضاء العالي في اتجاه ميدان رمسيس. وكانت قوات الأمن قد بدأت في الساعات الأولى من يوم الأربعاء في تفريق المعتصمين في ميدان التحرير مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين المحتجين.
وتزايدت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير بشكل مكثف منذ التاسعة مساء وحتى منتصف ليلة الأربعاء، في ظل وجود كردون أمني مكثف حولهم ابتداء من كوبري من قصر النيل وحتى محطة مترو التحرير، ولا تزال الهتافات المطالبة بالتغيير مستمرة.
وتمكن المتظاهرون توصيل جهاز ميكروفون من أحد الأعمدة المحيطة بميدان التحرير ، ليحمله الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي وبعلن من خلاله مطالب المتظاهرين، لافتا إلى أن الثورة ليست ملك أحد وإنما ملك المصريين. وقال يوسف في بيان بعنوان "عاش كفاح الشعب المصري" تم توزيعه على المتظاهرين: ""نحن جموع المعتصمين في ميدان التحرير،الذين أطلقوا شرارة الانتفاضة ضد الظلم والطغيان، انتفضنا بإرادة الشعب القوية، الشعب الذي عانى منذ 30 عاما من القهر والظلم والفقر، تحت حكم مبارك لقد أثبت المصريون اليوم أنهم قادرون على انتزاع الحرية وتحطيم الاستبداد". وأعلن البيان المطالب التي وصفها بأنها مطالب الشعب وجاءت في:تنحي الرئيس عن السلطة فورا،وإقالة وزارة نظيف كاملة ،حل مجلس الشعب المزور،تشكيل حكومة وطنية.
ودعا البيان كل المصريين والنقابات والأحزاب والجمعيات ،للانتفاض من أجل انتزاع هذه المطالب.