الدكتور يوسف القرضاوي:لـ"بابا الفاتيكان": اكفينا شرك واتركنا في حالنا
استنكر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس هيئة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوة بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر، التي طالب فيها بحماية الأقباط في مصر، موضحًا أن الأقباط لا يمكن لأحد أن يفصلهم عن مصر؛ لأنهم جزءٌ من الوطن، الذي هو كالبنيان المرصوص، والذي لن ينال منه المغالون.
وقال القرضاوي، خلال برنامج "الشريعة والحياة" في فضائية الجزيرة، :"أقول للبابا اكفينا شرك، واتركنا في حالنا"، مشيرًا إلى أن الغلاة والمتطرفين في الجانبين الذين يستخدمون الأمور في غير سياقها ليس وراءهم سوى الهلاك والدمار للبلاد والعباد، مطالبًا أهل الحكمة لا أهل الحماقة بتصدُّر الأزمة ومعالجتها بالحكمة والموعظة الحسنة، والخطاب الوسطي المعتدل.
وأكد القرضاوي أن الإخوة الأقباط شركاء في هذا الوطن للاستمتاع بخيره وإبعاد الشر عنه، والدفاع عنه والنهضة به، موضحًا أن الإسلام يحترم العقيدة المسيحية؛ حيث إن لهم ما لنا وعليهم ما علينا، نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه.
حماية المسلمين:
وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد وصف دعوة بابا الفاتيكان بأنها تدخُّل غير مقبول في شؤون مصر، متسائلاً :"لماذا لم يطالب البابا بحماية المسلمين عندما تعرَّضوا لأعمال قتل في العراق؟!"، منتقدًا التعامل بنظرة غير متساوية للمسلمين والمسيحيين من جرَّاء ما يحدث في العالم من أعمال قتل لهم.