طالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بالعمل على بناء دولة مدنية بمرجعية إسلامية، مشيراً إلى أن مبدأ مدنية الدولة هو أساس المفهوم الحقيقي لمنهج الإسلام.
وقال القرضاوي ـ في كلمة بندوة نظمها الاتحاد في الدوحة أمس الثلاثاء ـ: إن الظلم وإضاعة حقوق الناس يجيزان للشعوب الخروج على حكامها، مضيفاً أن تحقيق الحرية مقدم على تطبيق الشرع في الإسلام.
وشدد على أن ما يقوم به الشباب العربي حالياً ليس من الفتنة في شيء لأن الإسلام يأمر بإزالة "الظلم الذي يمارسه الحكام في أبشع صفاته".
من جانبه اعتبر الأمين العام للاتحاد الدكتور علي محيي الدين القره داغي، أن الثورات الشعبية جزء من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونوع من النصح والمراقبة. مشيراً إلى أن السياسة الإسلامية تشدد على أن الحاكم كباقي البشر ولا يجيز لهم التعامل بالفوقية والسلطات المطلقة.
وعزا مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني ما يواجهه الحكام من سخط شعبي إلى التفريط في كرامة الأمة والظلم، خاصة ما يمارس منه ضد الإسلاميين مثل ما حصل في مصر وتونس.
ورأى إسماعيل ـ في تصريح للجزيرة نت ـ أن جميع الدول العربية عرضة لحركة التغيير لكونها تتقاسم غياب العدل والتضييق على الحريات والاستبداد بالقرار ـ مؤكداً في الوقت ذاته ـ أن بلاده لا تعاني من احتقان في مجال الحريات، وأن الفساد، رغم وجوده في السودان، فإنه ليس مستشرياً.