تحدى المحتجون اليمنيون المطالبون برحيل الرئيس علي عبد الله صالح الإجراءات الأمنية، وخرجوا في مظاهرات حاشدة في عدة مدن، في مقدمتها العاصمة صنعاء التي تجددت أعمال الشغب في سجنها المركزي، بينما قال وزير الخارجية أبو بكر القربي إن بلاده تحتاج ستة مليارات دولار لتلبية مطالب المحتجين.
ورغم الانتشار الكثيف لقوات الأمن زادت أعداد المتظاهرين بساحة التغيير بجامعة صنعاء اليوم وانتشرت في الشوارع الرئيسة بالعاصمة أعداد كبيرة من الجنود مزودين بالأسلحة والهراوات تحسبا لتظاهرة أعلن المحتجون أنها ستتوجه إلى القصر الرئاسي.
وتحصن المعتصمون بساحة التغيير بوضع حواجز إسمنتية خشية مداهمتهم من قوات الأمن والعسكريين من الفرقة الأولى المدرعة القريبة من الساحة
مشاركة نسائية وشارك المئات من النساء اليوم في الاعتصام، وقلن في بيان إن مشاركتهن تتزامن مع الاحتفاء بيوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس /آذار الجاري.
وقالت رئيسة منتدى الشقائق العربي الناشطة أمل الباشا إن مشاركة النساء في الاعتصام هي لتأكيد أهمية مسؤولية المرأة اليمنية في صنع غد أفضل ومن أجل التغيير السلمي.
وأضافت أن نظام صالح ظل يعول على ملل المعتصمين إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت في اليومين الماضيين، لكن ما نراه أن أعدادهم زادت بعشرات الآلاف.
وقال الشاب على قلاله إنه يرابط في ساحة التغيير بصنعاء منذ أربعة أسابيع وإنه لن يغادر إلا بعد رحيل النظام، مشيرا إلى أن النظام يعول على إحياء الطائفية والمذهبية، لكنه فشل وعليه أن يرحل.
وفي صنعاء تجددت الاشتباكات في السجن المركزي لليوم الثاني على التوالي.
ونقل مراسل الجزيرة عن سكان محليين قرب السجن المركزي سماعهم إطلاق نار كثيف.
وترددت أنباء عن قيام السجناء بإحراق بعض أقسام السجن وأن بعضهم خرج في تظاهرة ردد فيها شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وأشار المراسل إلى أن الحصيلة الأولية لضحايا الشغب داخل السجن تقدر بـ45 جريحا