حذر الداعية المصري الشيخ محمد حسان، المشرف العام على قناة الرحمة الفضائية،
من المساس بالمادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، معلناً عن استعداده لأن يكون أول من يخرج هو وأسرته وطلابه لرفض المساس بها وتجييش الأمة لذلك.ودعا الشيخ محمد حسان، المعروف بحضوره الواسع لدى جموع الشعب المصري، في برنامجه الذي أذيع مساء الأحد على قناة "الرحمة"، المصريين الشرفاء إلى الإقلاع عن الاحتجاجات الفئوية وتعطيل عجلة الإنتاج حتى تتجاوز البلاد هذه المرحلة العصيبة.
كما دعا رجال الأعمال إلى التبرع بأموالهم لأسر الشهداء لتوفير دخل ثابت لأسرتهم ومسكن مناسب فضلاً عن التبرع لسد حاجة البلاد عن المعونة الأمريكية .
ولفت حسان إلى أن أولى خطوات التغيير تبدأ بتطهير الأفكار وتغيير الأفراد من الداخل مشدداً على ضرورة تغيير القيادات القديمة لكنه حذر في الوقت ذاته الأفراد من إدارة العمل بنفس طريقة التفكير السابقة .
ودعا الشيخ إلى ضرورة تجديد الخطاب الدينى بما يتناسب مع فقه المرحلة دون المساس بالثوابت وأصول الدين مبدياً تعاطفه مع الشباب الذين كانوا يذهبوا إلى المساجد فيجدوا خطاباً "لا يمت إلى الواقع بصله".
وأكد حسان أن "المؤسسة الدينية قصرت تقصيراً مروعاً في المرحلة السابقة .. صحيح أنه حيل بين الدعاة وبين الدعوة في المساجد إلا أنه يجب الاعتراف بالتقصير".
ودعا الشيخ إلى استقلال المؤسسة الدينية عن السلطة التنفيذية بما فيها الأزهر ودار الإفتاء والأوقاف وأن يتم تشكيل هيئة من كبار العلماء ليكونوا بمثابة أهل العقد والحل الذين يقومون بانتخاب شيخ الأزهر ويقوم شيخ الأزهر بدوره بالرجوع إليهم في أي فتوى يأخذها.
وشدد على ضرورة نبذ العصبية وأن تضم الهيئة كبار علماء الأزهر فضلاً عن كبار علماء الجماعات الإسلامية المختلفة الموجود على الساحة وهى أنصار السنة والسلفية والإخوان المسلمين والتبليغ والدعوة.
كما دعا إلى أن تقوم هذه الهيئة بمراجعة مواد الدستور والقانون لتصحيحها وفق الشريعة الإسلامية وإعادتها مرة أخرى إلى القانونيين لصياغتها في صورة دستورية. ووصف حسان هذه الأطروحة بصمام الأمان لمصر وطالب بضرورة الاستماع إليها والأخذ بها.
كما طالب الداعية المصري بضرورة إعداد الكوادر الدعوية إعداداً جيداً وإعادة النظر في التعليم الأزهري بدءاً من المعلم الذي أهين وحطت مكانته مروراً بالمناهج التعليمية ووضع هدف واضح من التعليم بدلاً من سيره دون هدف.