أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس، حظر جماعة "مسلمون ضد الصليبيين" بدءاً من منتصف ليلة أمس، مشيرةً إلى أن "الانتماء إليها أو دعمها يعد جريمة جنائية".
ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الى إن "الجماعة الإسلامية خططت لتكرار مظاهرة نظمتها العام الماضي وتم خلالها إحراق زهور الخشخاش التي يرتديها البريطانيون في ذكرى ضحايا الحروب في تشرين الثاني من كل عام"، مضيفة أن "حظر وزيرة الداخلية ماي الذي دخل حيز التنفيذ منذ منتصف الليلة الماضية، يعتبر الانتساب أو تقديم الدعم لجماعة "مسلمون ضد الصليبيين" جريمة جنائية
وقالت ماي: إن المجموعة كانت "مجرد اسم آخر لمنظمة محظورة بالفعل وتستخدم عدداً من الأسماء" بما في ذلك "الغرباء والفرقة الناجية والمهاجرون والإسلام من اجل بريطانيا". وكان النائب في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين مايك فرير دعا وزيرة الداخلية البريطانية الشهر الماضي لاتخاذ إجراءات ضد هذه الجماعة بعد اقتحام عشرات من المحتجين مسجداًً شمال لندن كان يجتمع فيه مع عدد من الأشخاص ما دفع المسئولين إلى وضعه في غرفة خاصة لسلامته الشخصية.
وبثت الجماعة رسائل عبر الانترنت تحث أنصارها على استهداف عضو البرلمان عن حزب العمال ستيفن تيمز الذي لعب دوراً بارزاً في الحملة ضد الناشط الفلسطيني الشيخ رائد صلاح خلال زيارته إلى المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام.
من جهته، اتهم أنجم تشودري الناطق الإعلامي باسم الجماعة الحكومة البريطانية بـ"محاولة التستر على الحقيقة" واصفاً قرار الحظر بأنه "فشل ذريع للديمقراطية وانتصار لمسلمي الشريعة".
وكانت هذه الجماعة هددت بإحراق دمى للأمير وليام وكيت خلال مراسم زفافهما في 29 أبريل الماضي وتحويل احتفالات الزفاف الملكي إلى كابوس لكن شرطة سكوتلنديارد رفضت الترخيص للجماعة لتنظيم مظاهرة خلال الزفاف الملكي أمام كنيسة وستمنستر.
وتعتبر "مسلمون ضد الصليبيين" أحدث منظمة تحظرها وزارة الداخلية البريطانية وأسسها في الأصل عمر بكري محمد الذي فر من المملكة المتحدة قبل ست سنوات ويقيم في لبنان وحملت عدة أسماء.
المزيد من الموضوعات
الشرطة الأمريكية تعطى دروساً لموظفيها تسيىء للإسلام المسلمون فى الصين: خطة جديدة لتطوير الصناعة "الحلال"