قال الشيخ محمد حسان إن مشكلات مصر ستحل بالكامل إذا وجدنا من يعمل لله، ثم لمصلحة البلد، إلا أن الكثير ممن يتكلمون الآن يتحركون من أجل مصلحة خاصة أو من أجل حزب أو جماعة أو تنفيذ أجندة داخلية أو خارجية.
وأوضح حسان خلال خطبة الجمعة بمسجد قباء بكفر الجبل الذى افترش المصلون ساحته قادمين من شتى المناطق المحيطة فى محافظة الجيزة أن الأموال الخارجية أصبحت تتدفق من كل الجهات لأغراض معروفة، من أجل تحقيق مصالح خارجية لأعداء مصر حتى ولو كان هذا على حساب احتراق البلد واشتعال الفتنة.
وأشار حسان خلال الخطبة التى حمل عنوانها "احذروا الفتنة وابنوا الوطن" إلى أن المرحلة التى نعيشها الآن لا تحتمل دبلوماسية الحوار أو ما يسمى "بالإتيكيت الفكرى"، بل تقتضى الصدق والصراحة والوضوح، لافتا إلى أن مصر الآن تتعرض لفتنة خطيرة لقلة الأمناء والمتجردين الذين يعملون لصالح البلد وأخطر الفتن التى نعيشها الآن هى الفتنة الطائفية التى يحاول أعداء البلد إشعالها منذ أول أيام الثورة حتى يومنا هذا.
وأكد حسان خلال الخطبة التى حضرها آلاف المصلين أن نار الفتنة إذا اشتعلت فى مصر فصوت العلماء والعقلاء لن يسمع، قائلا: "مصر بلد المسلمين والأقباط أقولها لله ولا يجوز لأى فصيل أن يطرد الآخر أو يجنبه وينحيه، فهى ليست ملكا لأحد أو "تكية" أو عزبة، ولكنها ملك لشعبها وشبابها فنحن نركب سفينة واحدة إن هلكت هلك الجميع، وإن نجت نجا الجميع".
وكشف حسان أن الفتنة الثانية التى يحاول البعض إثارتها هى فتنة كسر الجيش الذى يمثل الدرع لنا وجعله الله وقاية وحماية لأبناء مصر، موجها رسالة تحية وتقدير للقوات المسلحة بمناسبة انتصارات أكتوبر، متمنيا أن يحفظ الله الجيش والقوات المسلحة من كل سوء.
وتساءل الشيخ حسان: "أى عاقل يخون الجيش الآن وهو يرى ما يحدث على أرض سوريا وليبيا، داعيا إلى ضرورة أن يقف الشعب مع الجيش، ويكون خلفه دائما، فالجيش ترك الثغور من اجل تأمين الداخل وحماية الوطن".
وهاجم حسان الإعلام والسياسات التى يتبعها قائلا: "آه من الإعلام... يسألونك عن الإعلام قل هو أذى، إلا من رحم ربى، فهو الآن يمارس ثقافة الضجيج والجدال ويقذف فى قلوب الناس الوهن والخوف والخلل دون أن يمارس خطابا يقوم على التهدئة والبناء والإنارة بل يتجه دائما إلى الإثارة، فنحن سئمنا الطرح الذى يشكك فى كل شىء، الجيش والشرطة وكافة المؤسسات وكأن مصر لايوجد بها شريف واحد".
وأضاف: "بناء الوطن لن يكون بالثرثرة والجعجعة، ولكن بالتجرد والعمل ونبذ الفتن، وتوحيد الصف، فنحن تكلمنا كلاما يكفى لألف عام وما عملنا عملا يكفى ليوم واحد، والله لم يأمرنا بالعمل فقط، ولكن أمرنا بإحسانه وإتقانه وعدم تأخيره عن وقته، بدلا من الإضراب والمطالب الفئوية وقطع الطرق، فكيف نبنى وتتحسن أجورنا، ونحن لا نعمل ولا نؤد الواجبات المفروضة علينا".
لمزيد من الموضوعات
الشيخ حافظ سلامة يدعو طوائف المسلمين والجماعات إلى تطبيق الشريعة الإسلامية إنطلاق قناة فضائية جديدة تحمل إسم "الأزهر الشريف" العثور على كتب تدعو إلى "الكفر والإلحاد وإلغاء الأذان" داخل معرض الكتاب الجزائرى هيئة كبار العلماء "تنتقد" العاهل السعودى لأول مرة فى تاريخ المملكة