وافق مجمع البحوث فى جلسته الشهرية التى عقدت الخميس الماضى، على إنشاء قناة فضائية تحمل اسم الأزهر، ويرأسها الدكتور أحمد الطيب، لنشر منهج الإسلام الوسطى.
وأفتى علماء المجمع بأن الحجاب فرض من الكتاب والسنة مجددا رأيه فى أن النقاب عادة وليس عبادة أو فرضا، وأن الأزهر ليس ضد النقاب ولكن يرفض سوء استخدامه، وأن وجه المرأة ليس بعورة، ما دامت تلبس الملابس المحتشمة التى لا تصف شيئا من جسدها ولا تكشف شيئا منه سوى وجهها وكفيها، وأنه من المقرر شرعا أن الحجاب فرض إسلامى، ورد الأمر به فى القرآن الكريم وفى السنة النبوية، أما النقاب الذى يستر الوجه فالصحيح أنه ليس واجبا، وأن عورة المرأة المسلمة الحرة جميع بدنها إلا الوجه والكفين، فيجوز لها كشفهما وهذا مذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية، وأكد المجمع أن أكثر من 13 مفسرا أجمعوا على ذلك.
كما أفتى المجمع بكراهة "لبن الغيل" للمرأة المرضعة الحامل استدلالا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تقتلوا أولادكم سرا، فإن الغيل يدرك الفارس قيد عثرة عن فرسه"، والغيل هو لبن أم المرضع إذا حدث لها الحمل فى أثناء الرضاعة، وسمى بالغيل لشدة ضرره فكأنما يغتال الطفل ويفتك به، مستندا أيضا على دراسة طبية انتهت إلى أن يظل تأثير هذا اللبن يؤثر فى الرضيع مدى الحياة فيضعفه نفسيا وعقليا وصحيا، إلى درجة أنه قد يودى بحياته على المدى البعيد.
كما ناقش المجمع فى جلسته، المد الشيعى فى مصر، حيث أكد المجمع، أنه لن يمد يده لمن يسب أصحاب النبى والسيدة عائشة رضى الله عنها، وأنه سيقف بالمرصاد ضد المد الشيعى، وأنه على المراجع الدينية فى النجف وقم، أن يتبرأوا من كل من يسب الصحابة الكرام، وسيدتنا عائشة رضى الله عنها، وكل العقائد الباطلة لو كانوا حقاً يريدون الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية.
كما ناقش المجمع انتخابات جامعة الأزهر واتفق أعضاء المجمع، على أن يتقدم كل من العمداء ورؤساء الأقسام القائمين بالأعمال، بتقديم استقالته بشرط أن يكون قد مر عليه ثلاثة سنوات، حيث إن هناك قائمين بالأعمال بلغت مدة توليهم أكثر من 14 عاما.
كما حذر المجمع، من ظهور بعض الدعوات التى تسعى إلى إقامة كيانات وائتلافات منسوبة إلى الأزهر، حيث أكد المجمع أنه فى الوقت الذى ينهض فيه الأزهر بدوره المشهود فى حفظ الإسلام وحفظ كلمة المسلمين، تظهر بعض الدعوات والاتجاهات التى لا تعبر عن الأزهر ويسعى بعضها لإقامة كيانات تحت مسميات تنتسب إلى الأزهر، بينما تؤدى فى الواقع إلى مصادرة دور الأزهر، والتشويش على ذلك الدور الذى يشهد العارفون بأنه يحقق كل يوم تقدما كبيرا ملموسا فى جمع كلمة المسلمين ووقايتهم من المؤامرات التى تحاك من حولهم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المزيد من الموضوعات
العثور على كتب تدعو إلى "الكفر والإلحاد وإلغاء الأذان" داخل معرض الكتاب الجزائرى هيئة كبار العلماء "تنتقد" العاهل السعودى لأول مرة فى تاريخ المملكة الشيخ سعود الشريم: شريعتنا الغراء هي سرّ الأمان لضمان الصالح العام البحرين تعطى فرصة 48 ساعة للشيخ "وجدى غنيم" لمغادرة أراضيها 5000 زائر لمعرض الندوة العالمة للتعريف بالإسلام في بريطانيا