بعد ماتردد حول شهادة المشير لصالح مبارك ، نفي مصدر عسكري صحة ما نشره احد المواقع الالكترونية من تحول المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة من شاهد اثبات الي شاهد نفي .
وأكد المصدر لشبكة الاعلام العربية أن المشير عندما استدعته المحكمة لم تستدعه كشاهد نفي او اثبات ، وانما استدعته بصفته وزيرا للدفاع خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك ولم يكن مطلوبا للشهادة بالاثبات أو بالنفي .
وأضاف المصدر أن المحكمة وجهت الي المشير عشرة اسئلة واجاب عليها جميعا ، وكان اهم الأسئلة : هل أمره الرئيس السابق باطلاق الرصاص علي المتظاهرين؟ .
وأكد المصدر العسكري أن القوات المسلحة نزلت لمساعدة الشرطة في السيطرة علي الموقف، وموقفها ثابت وهو عدم اطلاق النار علي الشعب تحت اي ظرف من الظروف .
واكد المصدر ان ما جاء في احد المواقع من أن المشير تحول الى شاهد نفي ليس صحيحا ً على الاطلاق ،وقد حدث سوء فهم من قبل بعض المحامين المشاركين بالجلسة، حيث ان الاسئلة العشرة الموجهة للمشير كلها مكملة لبعضها في سير القضية .
وفي ذات السياق ، نفي رجال قانون حضرو ا جلسة ادلاء المشير طنطاوي ما تردد حول مضمون شهادته.
وأكدت المصادرعدم تحول طنطاوى الي شاهد نفي لصالح مبارك ونجليه وكبار مساعديه قتلة الثوار.
وبدوره ، قال محسن ابو سعدة المحامي ومقرر لجنة الحريات بنقابة المحاميين وامين عام مساعد حزب العمل ،الذي شارك في المحاكمة كمدع بالحق المدني لصالح اسر الشهداء ، إن المشير ادلي بشهادته وفق ما يمليه عليه ضميره وينسجم مع الحقيقة ومع انحياز القوات المسلحة لثورة الشعب التي باتت شريكة اساسية فيها.
وعبر محمد الدماطي عضو مجلس نقابة المحاميين ورئيس لجنة الحريات بها المشارك في تلك المحاكمة عن شعوره بالاشمئزاز حيال ما ردده البعض عن تحول المشير الي شاهد نفي واصفا ذلك بانه محاولة كريهة للوقيعة بين الشعب والجيش متمثلا في قائده الاعلي الذي لعب دورا تاريخيا لصالح ثورة الشعب .
وكان اهالي الشهداء قد انفعلوا جراء ما وصلهم من انباء تتعلق بشهادة المشير و تظاهروا مع اسرهم امام مقر اكاديمية الشرطة مطالبين باعدام مبارك وحبيب العادلى ،مستنكرين فرحة مؤيدى مبارك بشهادة المشير. وانخرط اهالى الشهداء فى بكاء شديد وتعالت صرخاتهم مرددين شعار "يا قضاء يا قضاء فين حق الشهداء" و"يا مشير قول الحق مبارك قتل ولا لأ" .
وضمن خطة يبدو انها منظمة من قبل فلول الحزب الوطني المنهار بدأها من يطلقون علي انفسهم أنهم ابناء مبارك امام اكاديمية الشرطة ،فى محاولة لآثارة الفوضى وإثارة غضب أهالى وأسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير.أطلقوا الزغاريد ،ورددوا شعارات تعبر عن فرحتهم، زاعمين أن شهادة المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الآعلى للقوات المسلحة فى قضية قتل المتظاهرين جاءت لصالح الرئيس المخلوع مبارك وتحول المشير من شاهد إثبات إلى شاهد نفى ,ورفع مؤيدو مبارك لافتات مكتوب عليها شعارات ترفض إهانة مبارك ومحاكمته.
ولاقت خطة الفلول الاعلامية والسياسية تجاوبا لدي بعض فصائل الثورة التي تمتلك اجندات خاصة ، حيث دعت تلك الفصائل الي مليونية عاجلة لمواجهة ما اسمته بانحياز الجيش والمجلس الاعلي للقوات المسلحة الي قتلة الثوار .
ويقول الخبير والمحلل السياسي الكاتب الصحافي حسن بديع ان من يديرون الامور في مصر سيقومون بتعرية تلك العناصر وسيكشفون اخر مخططات الفلول لاثارة الفتنة وزعزعت الاستقرار في مصر مؤكدا ان المؤسسة العسكرية ورجالها هي احرص الناس علي الثورة والثوار وحقوقهم ولولاها لما حققت ثورة مصر هذا النجاح
المزيد من الموضوعات
المدعون بالحق المدني يعتصمون بمقر المحكمة احتجاجاً على منع حضورهم «شهادة المشير» فرحة على وجوه "أنصار مبارك" بعد سماع "شهادة المشير" المشير طنطاوى "ينهى شهادته" بقضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك والعادلى وصول طائرة "مبارك" إلى مقر المحاكمة وفى انتظار وصول "المشير للشهادة" تظاهر العشرات من أهالى الشهداء أمام مقر محاكمة "مبارك" قبل شهادة المشير أفراد القوات الخاصة تتولى تأمين مقر محاكمة مبارك أثناء "شهادة المشير"