- قال مراسل لرويترز إن اطلاق نيران كثيفا وقع يوم الثلاثاء في الدمازين عاصمة ولاية النيل الازرق الحدودية في السودان التي نشبت فيها معارك بين قوات حكومية وجماعات مسلحة للمعارضة.
وقد اشتدت التوترات في الولايات الواقعة على حدود السودان مع جنوب السودان منذ اعلان استقلال الجنوب في يوليو تموز.
وفر الاف من الناس بعد تفجر المعارك الاسبوع الماضي في النيل الازرق ثالث منطقة سودانية حدودية يضربها العنف هذا العام بين الجيش وقوات متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب الحاكم في جنوب السودان.
وقال مراسل لرويترز في الدمازين عاصمة الولاية انه سمع اطلاق نار مكثفا استمر بضع دقائق في وقت متأخر يوم الثلاثاء. واضاف ان امدادات الكهرباء انقطعت بعد الحادث في بعض اجزاء المدينة.
وقالت وكالة السودان للانباء ان الجيش السوداني أعلن ان جنديا من القوات الحكومية اطلق نيران سلاحه عن غير قصد خارج الدمازين وان جنودا اخرين في داخل المدينة ردوا باطلاق اسلحتهم.
وقال متحدث باسم الجيش لوكالة السودان للانباء "الوضع هادئ الان وليس هناك هجوم من العدو على المدينة."
ولم يمكن محادثة أحد على الفور لسؤاله التعقيب من الجماعات المسلحة المتحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان- فرع الشمال.
وكان النيل الازرق وجنوب كردفان -وهما ولايتان تقعان على جانب السودان من الحدود- ومنطقة أبيي المتنازع عليها شهدت معارك ضارية خلال عقود من الحرب الاهلية بين حكومة الخرطوم وجنوب السودان. ووقعت معارك جديدة في المناطق الثلاثة هذا العام.
وما زالت هذه المناطق موطن عشرات الالاف من الناس من جماعات عرقية انحازت الى الجنوب خلال الحرب الاهلية.
وتتهم الخرطوم اناسا من تلك الجماعات بمحاولة بث الفوضى على الحدود بمساندة من حكومة جنوب السودان وهو اتهام ينفيه جنوب السودان.
وتتهم جماعات حقوقية الخرطوم بمحاولة القضاء على ما تبقى من المعارضة في جانبها من الحدود والتحريض على العنف بمحاولتها نزع سلاح الجماعات المرتبطة بالجنوب.
جاء اطلاق الرصاص يوم الثلاثاء بعد ان قال يحيى محمد خير الحاكم العسكري لولاية النيل الازرق يوم الاثنين ان الحياة عادت الى طبيعتها في الدمازين عاصمة الولاية بعد عودة امدادات المياه والكهرباء وان السكان الفارين بدأوا يعودون الى الولاية.
وقال للصحفيين في الدمازين عاصمة الولاية ان القتال استمر الى الجنوب من الدمازين حيث يقاتل الجيش جماعات متحالفة مع الحركة الشعبية.
وقال خير للصحفيين وهو يقوم بجولة مع الصحفيين في انحاء المدينة "القتال مستمر على بعد 30 كيلومترا الى الجنوب ولكن في الغرب والشمال والشرق (من ولاية النيل الازرق) فان الوضع هادئ جدا."
ويوم الجمعة عين الرئيس السوداني عمر حسن البشير خير حاكما عسكريا مؤقتا بعد عزل مالك اجار الحاكم المنتخب المنتمي الى الحركة الشعبية-فرع الشمال. وتقول الحركة الشعبية ان الشمال مسؤول عن نشوب القتال.
وسئل خير متى ينهي الجيش عملياته العسكرية فرد بقوله "نود انهاء العمليات العسكرية اليوم ونحن نقوم الان بتطهير المناطق التي ما زال مقاتلو الجبهة الشعبية موجودين فيها."
والقى خير اللوم على أجار وجنوب السودان في نشوب القتال لكنه قال ان الحكومة مستعدة لدمج مقاتلي الحركة الشعبية في الجيش كما هو متفق عليه في المحادثات الثنائية التي جرت في الاونة الاخيرة في اثيوبيا اذا استسلموا.
وقال خير "نحن لا نريد هذه الحرب. نحن نريد السلام. والوضع يحتاج الى حل سياسي ينبع من داخل السودان."
وقال مسؤولون للصحفيين ان 12 جنديا وستة من الشرطة وثلاثة مواطنين قتلوا في المعارك في الدمازين منذ الاسبوع الماضي.
وقال مندور المهدي المسؤول الرفيع في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان يوم الالثلاثاء ان الحركة الشعبية لتحرير السودان سيتعين عليها ان توقف انشطتها السياسية في الشمال لانها ليست مسجلة بالطريقة السليمة.
وقال ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- فرع الشمال يوم الاحد ان السلطات أغلقت مكاتب الحركة في شتى انحاء السودان
لمزيد من الموضوعات
مسئول ليبى كبير: رصد القذافي اخر مرة متجها الى الجنوب مقتل 3 أشخاص فى مدينة حمص على يد القوات السورية