نفى المعارض السورى البارز وعضو الهيئة الوطنية الاستشارية للتغيير المنبثقة عن المؤتمر السورى للتغيير "أنطاليا"، رياض غنام أن تكون المعارضة السورية فى إسطنبول قد توافقت على تشكيل المجلس الوطنى.
وقال غنام فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ما حدث فى إسطنبول من اجتماعات على مدار أربعة أيام، كان بمثابة الإعداد لمؤتمر ينبثق عنه مجلس وطنى، ولكن هذا المؤتمر انبثق عنه تشكيل لجنة رباعية لتشكيل المجلس الوطنى الذى نسعى للإعلان عنه فى القاهرة.
وأضاف المعارض السورى، أن ما حدث فى إسطنبول، يعد التفافاً على إرادة الشعب السورى الذى يسعى إلى الوحدة والتماسك بين أطياف ومكونات الشعب السورى، وأن ما حدث من خلال بعض الشخصيات المحسوبة على المعارضة هو أمر يصب فى مصلحة النظام الأسدى فقط.
وتساءل غنام، كيف يتم الإعلان عن مجلس وطنى، ثم يقولون إنه فى خلال أسبوعين سيتم انتخاب القادة والأمين العام للمجلس، إذاً أين هو المجلس الذى أعلنتم عنه دون أمين وقيادة؟؟، أيها السياسيون.
ولفت المعارض السورى، إلى أن هناك شخصيات معارضة سورية فوجئت بورود اسمها فى المجلس الوطنى دون علمها ودون أن تحضر من الأساس الاجتماع، كما أن أعضاء اجتماع بروكسل أعلنوا عن انسحابهم من المؤتمر فى إسطنبول، محملاً، جماعة الإخوان المسلمين وبعض الشخصيات المعارضة من مؤتمر "أنطاليا"، المسئولية عما حدث.
وأشار عضو اللجنة الاستشارية للتغيير "أنطاليا"، إلى أن رموز المعارضة السورية وأقطابها غائبون عن المؤتمر، ولم نسمع من قبل عن هذه الشخصيات التى أعلنت نفسها، وصية على الشعب السورى من قبل، فالأستاذ هيثم المالح فى مصر وحازم نهار فى الإمارات ومأمون الحمصى فى كندا، وهذه الشخصيات من الصعب أن تكون غائبة عن أى مؤتمر يعقد فى صالح الشعب السورى.
من جانبه، قال الإعلامى السورى المنشق عن التليفزيون الرسمى، "فرحان مطر"، إنه لم يفاجأ وحده بهذا الإعلان عن المجلس الوطنى السورى فى إسطنبول، بل فوجئ أيضاًُ العديد من أبرز المعارضين السوريين، مثل الأستاذ هيثم المالح وحازم نهار وشادى الخش، مضيفاُ، إننى أخشى من تداعيات هذا الفعل "الغير مسئول"، على الثورة السورية، ونتمنى أن لا تكون هذه الخطوة بمثابة الإعلان المنفرد والتحدث باسم الشعب السورى الحر الذى يعى جيداً مستقبله.
وأضاف مطر، "أتمنى أن لا يكون الإعلان عن المجلس الوطنى السورى بداية لشق الصفوف فى طابور المعارضة السورية، التى نعمل من زمن طويل على توحيدها والتفافها حول قيادة واحدة، وأشار إلى أنهم بصدد الإعلان عن مؤتمر جديد يوحد المعارضة السورية فى مواقفها واتجاهاتها وقراراتها.
من جهته، قال المعارض السورى والقيادى فى اتحاد الأحرار السوريين "سلام الشواف"، إن أعضاء مؤتمر إسطنبول أقسموا للدكتور حازم نهار، المعارض السورى أنهم لن يعلنوا عن تشكيل المجلس الوطنى، وبعد مغادرته لإسطنبول وقدومه لمصر فوجئ بإعلان المجلس، وأضاف، الشواف أن الذين أعلنوا عن تأسيس المجلس الوطنى لا يمثلون إلا أنفسهم فقط، مشيراً إلى أنهم يسعون لكسب الود التركى والسعودى، والدعم الدولى باعتبار أن هذا الدعم سيوفر لهم الغطاء الشرعى.
ولفت الشواف، إلى أن هذا المؤتمر لم يكن مؤتمرً وإنما كانت جلسات استشارية انبثق عنها مؤتمر أعلن فيه عن تشكيل المجلس، وقد أرسلت الدعوات إلى معظم المعارضين السوريين فى مصر ولكنهم رفضوا حضوره لأنه لم يكن معبراًُ عن تطلعات الشعب السورى ولا يمثل كافة الأطياف.
وقد أعلن الدكتور عمار قربى العضو البارز بالمؤتمر السورى للتغيير "أنطاليا"، انسحابه من المشاورات التى ضمت عدداً من الجهات السورية المعارضة فى الاجتماع التشاورى الذى عقد فى مدينة إسطنبول التركية.
وأضاف قربى فى بيان له حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن أعضاء المؤتمر السورى للتغيير"أنطاليا"، والذى يضم غالبية أطياف المعارضة، يستنكر التصريحات الصحفية غير المسؤولة، والتى تضمنت تشكيل المجلس الوطنى السورى، ويؤكد، بأنه لن يتسامح مع أى فرد أو جهة يقوم بإطلاق مثل هذه التصريحات فى المستقبل. فـ "المؤتمر"، لا يعمل بذهنية الأمر الواقع، لأنه هو الذى يساهم فى صناعة الواقع، مستنداً إلى مكوناته السياسية المتناغمة، التى تجمعت تحت مظلة واحدة، وفق المبادئ الديمقراطية، ومفهوم الإشراك. وعلى هذا الأساس، كان حراكه، وسيكون فى المستقبل أيضاً.
الجدير بالذكر، أن شخصيات معارضة سورية أعلنت أول أمس عن توافقها على تشكيل المجلس الوطنى، والذى يهدف إلى توحيد المعارضة السورية والتنسيق فيما بين المعارضين.
المزيد من الموضوعات
طرابلس: قتال عنيف بين رئيس الاركان في جيش القذافي وقوات من المعارضة