تواصل توافد المتظاهرين على ميدان التحرير والميادين الرئيسية في عدد من المحافظات المصرية وسط تباين في الآراء بشأن المشاركة، ففي حين دعت قوى سياسية للمشاركة تحت اسم "الإنذار الأخير، فقد أعلنت تيارات إسلامية مقاطعتها.
وانقسم المعتصمون حول شعار تظاهرة اليوم ، حيث رفضت بعض القوى السياسية مسمى "الإنذار الأخير"، وقالت إنه يحمل دلالات مرفوضة، خاصة ضد المجلس العسكري الذي أبدى تفهما لمطالب الثورة.
فيما قال آخرون إنها "الإصرار"، ودعاها طرف ثالث "استكمال الثورة"، "القصاص الثانية"، غير أن الاسم الأغرب هو "الكفن"، على اعتبار أن المتظاهرين سيحملون أكفانهم ويطوفون الميدان في إشارة إلى أن قتلى الثورة لبسوا الأكفان.
من جهتها قالت حركة 6 أبريل: إن المعتصمين في ميدان التحرير باقون لانتزاع ما سمتها صلاحيات الحكومة وتشكيلها، بحيث تكون "حكومة ثورة وليس سكرتارية المجلس العسكري" من أجل إدارة البلاد بشكل حقيقي ووضع القرارات في يد مجلس الوزراء.
وأضافت في بيان، أنه لا توجد "نية واضحة" لدى المجلس العسكري لوضع صلاحيات لمجلس الوزراء ود.عصام شرف، مؤكدا أن المجلس لم يفتح أي حوار حتى اللحظة للحديث حول صلاحيات الحكومة، وهو ما يجعل العديد من القوى السياسية في حالة غضب شديد.
وفي حين اتفق المتظاهرون على مطالب أساسية تتمثل في سرعة نقل الرئيس المخلوع إلى مستشفى طرة، واستقلال القضاء وإقالة النائب، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، والإفراج عن السجناء السياسيين، و وضع حد أدنى للأجور، فقد رفع المعتصمون في ميدان التحرير سقف مطالبهم إلى حد المطالبة بتشكيل مجلس رئاسي مدني بدلا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم وهتفوا ضده.
من جانبها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة "الجناح السياسي للجماعة" أن رفضها المشاركة في الاعتصامات مرده إلى رفضها على الدوام "للفوضى" وما يؤدي إليها، داعية من سمتهم العقلاء والشرفاء أن يمتنعوا عن كل ما يضر بمصلحة الوطن العليا ويمس الأمن القومي معتبرة قرارات رئيس الوزراء، التي تم الإعلان عنها خلال الأيام الماضية خطوة واسعة في تحقيق مطالب الثورة .
وقالت إن المطالبة بإسقاط المجلس العسكري من الخطوط الحمراء التي يجب على الجميع عدم تجاوزها.
كما أعلنت الدعوة السلفية في بيان، أيضاً ، رفضها المشاركة في مليونية اليوم، معتبرة أن بدء الاعتصام والعصيان المدني من شأنه تهديد البلاد بمخاطر عديدة، وكانت الدعوة قد عبرت عن تقديرها لما ورد في بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة من الالتزام بمسار المرحلة الانتقالية التي وافق عليها الشعب عبر الاستفتاء الشعبي الذي حدد "الانتخابات أولاً" .
ورأت الدعوة أن مسار المرحلة الانتقالية هو الطريق الصحيح نحو الأمن والاستقرار ومنع الفوضى والتدهور الاقتصادي .
المزيد من الموضوعات
الإخوان المسلمون: رفضنا المشاركة فى حكومة شرف الجديدة المجلس العسكري ينفي تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر مجلس الوزراء: الإثنين المقبل إعلان التعديل الوزارى عصام شرف يناقش التغييرات الوزارية فى مقابلة مع حازم الببلاوي وصفوت حجازي جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة: لن نشارك فى مليونية الجمعة 15 يوليو سجين طرة يؤكد هبوط "طائرات" داخل السجن أهالى الشهداء: حركة تنقلات الضباط لن تشفى صدورنا ونريد الثائر من القتلة