لن تحسم القمة المرتقبة بين الزمالك والأهلي والمقرر لها اليوم من داخل المستطيل الأخضر ولكن من خارجه فالقيادة الفنية للفريقين سيكون لها تأثير كبير على نتيجة المباراة وتحولاتها.
ولن تمر المواجهة بين البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وحسام حسن المدير الفني للزمالك مرور الكرام فهي الأولى لساحر القلعة الحمراء وعميد القلعة البيضاء بغض النظر عن المواجهات السابقة عندما قاد حسن المصري أو المصرية للاتصالات.
لن تمر مرور الكرام بسبب الحرب الإعلامية التي صاحبت عودة جوزيه لقيادة القلعة الحمراء والتصريحات المتبادلة بين الطرفين سواء على لسان العميد بشكل مباشر أو عن طريق توأمه.
جوزيه لخص قوة الزمالك في نجمه الأسمر محمود عبد الرازق شيكابالا وطالب الأندية بفرض رقابة لصيقة عليه من اجل تقليل الفارق والصعود للقمة في المقابل رد حسن بان تصريحات البرتغالي لا تقلقهم وانه سعيد بعودته وواثق في قدرة الزمالك على التتويج باللقب.
الصراع بين جوزيه والعميد لن يكون فنيا فقط ولكن نفسيا في المقام الأول فعلى البرتغالي تأهيل لاعبيه للتعامل مع القمة بتركيز وعدم الانسياق وراء الأقاويل بان النتيجة محسومة للأهلي وان مستوى الزمالك في تراجع .. في المقابل يجب على العميد تأهيل لاعبيه لاستيعاب فكرة تراجعهم للمركز الثاني بعد إن تصدروا القمة طوال 25 أسبوعا.
براعة جوزيه تكمن في قدرته على فرض الجدية على الفريق في إطار من الحب وهو ما يظهر في الكثير المباريات لعل أبرزها مباراة إنبى الأخيرة والتي خرج فيها محمد بركات لاعب الوسط بين شوطي اللقاء ونجاح الأهلي في تحويل تأخره إلى فوز ولم تمر سوى 72 ساعة قبل أن يتألق بركات أمام الإسماعيلي ويقود الفريق للفوز.
في المقابل تكمن قوة العميد في اعتماده على الشباب والذين نجحوا في فرض سيطرتهم وحجز أماكنهم في التشكيل الاساسى للفريق إلا إن العلاقة مع الكبار يشوبها الكثير من الأزمات الخفية ولعل العلاقة مع عبد الواحد السيد وعمرو زكى خير دليل على هذا الأمر.
في النواحي الفنية سيكون صراع على أشده فالبرتغالي الملقب بالساحر له القدرة على صنع الفارق سواء بمفاجأته في التشكيل أو التغيرات التي تقلب الكفة لصالح القلعة الحمراء.
جوزيه أعاد الانضباط إلى صفوف الأهلي خاصة في النواحي الدفاعية وهو ماظهر فى مباريات الفريق فى الدور الثاني وعلى الرغم من الأزمة الهجومية التي واجهت جوزيه بسبب إصابة عماد متعب ومحمد فضل وفرانسيس إلا إن جوزيه نجح فى تخطى تلك المرحلة والخروج بتسعة انتصارات مقابل تعادلين فقط.
ويعتمد جوزيه منذ عودته للأهلي على طريقة 3-4-2-1 والتي تعتمد على كثافة وسط الملعب والتأمين الدفاعي مستغلا خبرات وائل جمعة واحمد السيد وحسام غالى وقوة الوسط بقيادة حسام عاشور واحمد فتحي.
وتتحول طريقة وفقا لمجريات اللقاء ففي بعض الأوقات تتحول إلى 2-5-2-1 بانضمام غالى للوسط مستغلا دقة تمريراته في فتح ثغرات في دفاعات الخصم.
ولعل قوة جوزيه تكمن في تغيراته التي يجريها أثناء اللقاء مستغلا أوراق رابحة مثل دومينيك وأمير سعيود واحمد حسن.
في المقابل يعتمد حسام حسن فى مبارياته على طريقة 4-2-2-1 وهو الأسلوب الذي يحتاج لضغط متواصل على الخصم وتقارب بين الصفوف منعا من استغلال الخصم للثغرات الدفاعية.
ويغير العميد من طريقته الى 4-3-2-1 فى المباريات التي يحتاج فيها الى كثافة دفاعية فى وسط الملعب وتتحول إلى 5-2-2-1 في النواحي الدفاعية بانضمام احمد سمير إلى ثنائي الدفاع وعودة عمر جابر أو حازم إمام كظهير أيمن.
المباراة لن تكون سهلة على الفريقين سواء لاعبين ومدربين ولن يحسمها سوى المدير الفني الأكثر هدوءا والأكثر توفيقا في المباراة.
رياضة إخرى
طارق العشرى: التصريحات الإعلامية لمانويل جوزيه أفقدت الزمالك صدارة الدورى الهولندي كيفين بلوم حكما لقمة "الزمالك والاهلي" بالدوري