أرجوك لاتفمهنى غلط .. فأنا لاأكره العلماء ولست على خلاف معهم ، ولم أكن في صغرى خائبا لافى العلوم ولا فى الرياضيات ، ولم يثبت يوما أن بينى وبين الفمتو ثانية والنانو تكنولوجى أو اى معمل سواء فى مصر والخارج أى عداوة ، كنت دائما فى مقدمة السعداء الفخورين المطمئنين االمهللين لأى إكتشاف أو بحث علمى يخدم الانسانية والبشرية ، وطالما هتفت إرفع رأسك إنت مصرى بلد زويل .
هذه مقدمة كان لابد منها قبل أن اعلن إعتراضى وإختلافى مع الدكتور عصام شرف عندما قرر إطلاق إسم الدكتور زويل على مشروع مدينة العلوم والتكنولوجيا أهم مشروعات مصر القومية للنهضة العلمية بعد الثورة
فإذا كان المشروع فكرة الدكتور زويل ونحن جميعا فخورين به وبإسمه ولابد أن نفتخر بأهراماتنا العلمية كما قال شرف ، إلا أن ذلك لايمنع من أن إطلاق إسم زويل على مشروع قومى علمى ضخم مثل هذا هو تكريس لتمجيد الأشخاص على حساب وطن وشعب بأكمله وكان يكفى أن يطلق إسمه على قاعة من قاعات المشروع .
وبما أننى أؤكد أن إعتراضى هذا ليس تقليلا ولا ضغينة تجاه عالمنا الكبير ، فمن حقى أن أذكر أننا نفعل ذلك ونحن لازلنا نعانى من لعنة ملاحقة ومطاردة أسماء الأشخاص والزعماء على المشروعات القومية ولنا فى الرئيس السابق إسوة سيئة .
أعرف أن هناك فرقا شاسعا بين تمجيد وإسم عالم يخدم البشرية ويسعى لتقدم الأمة وبين حاكم ظالم هدم أمة وقتل بشرا ، ولكن ماذا كان سيحدث لو ترك إسم النيل كما هو على المشروع ، أو أليس النيل عظيما ورمزا للحياة والخلود عندنا ، ثم أليس زويل مثله مثل علمائنا العظام الراحلين والأخرين "يحيى المشد ومصطفى مشرفة وسميرة موسى ومصطفى السيد وغيرهم من الذين رفعوا إسم مصر عاليا وكانوا فخرا لنا ، الايستحق هؤلاء العلماء أن نحتفل بهم ونخلدهم ونطلق أسمائهم على صروح علمية فى بلدهم ، على الاقل فهؤلاء العلماء لم يذهبوا إلى إسرائيل أو يخطبوا أمام الكنيست أو منهم من عمل مستشارا علميا لرئيس أمريكى بل تم اغتيالهم على يد الصهاينة ودفعوا حياتهم ثمنا لتقدم ونهضة الأمة ورفعتها .
لااستطيع أن اقبل أو اهضم فكرة إطلاق إسم أى شخص على مشروع قومى ضخم مثل هذا وهو لم يقدم شيئا فعليا حتى الآن ولمجرد أنه صاحب الفكرة ، وكم كنت اتمنى أن يرفض الدكتور زويل إطلاق إسمه على المشروع مؤكدا على تمسكه ببقاء إسم النيل على المشروع لأن ابناء النيل يستحقون ذلك فهم الأصحاب الحقيقون للمشروع وهم الذين سيتحملون ويتبرعون من جيوبهم وقوتهم وقوت اولادهم بمليار دولارلأجل أن يتحقق هذا الحلم وذلك أقل تقدير لشعب وأرض وبلد أنجبته وانبتته .
منتهى الانبهار أن نتغنى ونهتف لمشروع حسب معلوماتى لاتوجد له دراسات جدوى حقيقية حتى الآن ، ومنتهى الانبهار أن نتجاهل تقييم تجربة عالمنا الجليل فى قطر ولم نعرف ماذا حققت تلك التجربة من نتائج ، فليس بالضرورة أن يكون زويل العالم هو زويل مدير ومؤسس المشروعات العلمية .. أعتقد أن هناك فرقا
Aboalabas3@hotmail.comمقالات عامةد محمد عمارة: المادة الثانية من الدستور 2 سيرجموكم أو يعيدوكم فى ملتهم.. ممدوح اسماعيل وما يزال الأقباط مضطهدون! بقلم: م. محمد إلهامي محمود مراد.. النخبة المصرية تقود الثورة المضادة