قال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة ان العقيد معمر القذافي سلح مجرمين للقضاء على انتفاضة ضد حكمه في زليتن وهي واحدة من بين ثلاث بلدات فقط تفصل مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة في غرب البلاد عن العاصمة طرابلس.
وفي وصف نادر لنشاط مقاتلي المعارضة من داخل بلدة زليتن الصغيرة ذات الاهمية الاستراتيجية قال محمد وهو متحدث باسم المقاتلين لرويترز يوم الثلاثاء ان القوات الموالية للقذافي تجند المجرمين الذين تتمثل مهمتهم في القاء القبض على أي شخص يشتبه في كونه مقاتلا في صفوف المعارضة وترويع السكان.
وقال محمد في مكالمة هاتفية "ملاوا المدينة بتجار المخدرات والمجرمين وغيرهم من الافاقين... أعطوهم أسلحة الية وقنابل يدوية لقمع سكان زليتن. الى جانب الاعتقالات والترويع نسمع أنباء عن الاغتصاب."
وأضاف أن اخر واقعة كانت لفتى عمره 12 عاما قام أفراد ميليشيا بضربه واغتصابه هذا الاسبوع ثم تركوه في الشارع.
ولا توجد وسيلة للتحقق من الوقائع التي تحدث عنها محمد لكن سكانا في أماكن اخرى في ليبيا يتحدثون عن تجنيد قوات القذافي لمجرمين وبلطجية.
وقال أحد السكان المحليين طلب عدم نشر اسمه لرويترز يوم الثلاثاء ان مؤشرات تمرد على القذافي ظهرت أيضا في بلدات بغرب البلاد مثل الخمس.
واذا ما تحولت هذه العدوى الى تمرد مفتوح فان البلدات الثلاث يمكن ان تصبح منصة تمتد منها الانتفاضة ضد القذافي من مصراتة وهي أكبر نقطة تسيطر عليها المعارضة في غرب ليبيا الى طرابلس العاصمة معقله.
وقال محمد نقلا عن شهود عيان ان الجيش الليبي يستعد فيما يبدو لهذا الخطر وانه حشد أعدادا كبيرة من الجنود والمعدات العسكرية داخل زليتن والخمس وحولهما.
وأضاف أن أفراد الميليشيات في زليتن أقاموا نقاط تفتيش قبل حلول الليل لترويع قادة السيارات والمارة الذين يقررون الخروج من منازلهم ليلا. وأضاف أنهم يلقون القبض على أي شخص يعتقد أنه مؤيد لمقاتلي المعارضة.
وعلى عكس الاوضاع في ميناء مصراتة حرم المقاتلون في زليتن التي تقع على بعد نحو 170 كيلومترا الى الشرق من طرابلس من امدادات الاسلحة التي تنقل بحرا بشكل منتظم من مدينة بنغازي في الشرق معقل المعارضة.
لكن محمد قال ان مقاتلي المعارضة في زليتن يتصدون أيضا لقوات القذافي على أمل تقليد نجاح المقاتلين في مصراتة المجاورة حيث تمكنت المعارضة الشهر الماضي من طرد القوات الحكومية التابعة للقذافي من المدينة بعد أسابيع من معارك ضارية في الشوارع وهجمات مكثفة بالمدفعية.
وفي حين أن زليتن ربما تكون تحت سيطرة الحكومة أثناء النهار فان المعارضة ترسم شعارات على الجدران وترفع علم المعارضة وتتبادل اطلاق النار مع قوات القذافي مع حلول الليل.
وقال محمد "على مدى الايام القليلة الماضية شن الثوار عدة هجمات على أفراد الميليشيات الموالية للقذافي."
المزيد من الموضوعات
القذافى يوجه نداءات ويعدعو لوقف إطلاق النار قبائل فى اليمن تخترق الهدنة الجيش اليمنى يقصف بالطيران مناطق يسيطر عليها القاعدة القاعدة تقتل 4 جنود يمنيين قرب مدينة زنجبار اليمنية إحتجاجات فى "المغرب" والشرطة تستخدم الهروات فى تفريق المحتجين استقالة الوزير الفرنسي جورج ترون بسبب قضية تحرش جنسي