قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاثنين انه واثق من أن بلاده ستخرج أقوى من أزمتها بعد أكثر من شهرين من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البلاد.
وقال المعلم للتلفزيون السوري "لا احد يزحزح سوريا.. سوريا ستبقى سوريا والشعب السوري سيبقي الشعب السوري والسيد الرئيس (بشار الاسد) هو قائدنا سنستمر في هذا وانا متأكد اننا سنخرج من هذه الازمة اقوى."
وفرض الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين عقوبات على الرئيس السوري ومسؤولين كبار اخرين لزيادة الضغط على حكومته لانهاء أسابيع من العنف ضد المحتجين.
واتفق وزراء خارجية الدول الاعضاء بالاتحاد أثناء اجتماع في بروكسل على توسيع العقوبات المفروضة على سوريا باضافة مسؤولين سوريين بينهم الاسد لقائمة من تشملهم القيود التي يفرضها الاتحاد على السفر وتجميد الاصول.
تأتي هذه الخطوة بعد فرض عقوبات على 13 من الدائرة المقربة للاسد وفرض حظر على السلاح في وقت سابق من مايو ايار نتيجة قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
وقال المعلم "اليوم اضاف الاوروبيون صفحة سوداء جديدة الى سجلهم الاستعماري القديم في منطقتنا عندما اتخذوا اجراءات تطاولوا فيها على السيد الرئيس بشار الاسد وهو رمز السيادة الوطنية والوطن...بالاضافة الى اجراءات اضافية وضعوا نفسهم في مواجهة الشعب السوري."
اضاف "لقد اخطأوا في هذه العقوبات لانها تهدف الى تحريض الذي يتوهمون بان الغرب يساعدهم على الاستمرار بالعنف. اخطأوا عندما تطاولوا على السيد الرئيس واخطأوا عندما اتخذوا عقوبات تضر بمصالح الشعب السوري وخاصة في الجانب الاقتصادي منها.
"هذا ليس بمستغرب لانه كان هناك جهد مكثف وحثيث من بريطانيا وفرنسا دولتي الاستعمار القديم لحمل الاوروبيين على هذه الاجراءات."
ومضى يقول "يبدو ان التاريخ يعيد نفسه الان هم يحرضون على العنف واستمرار الازمة ويقفون حاجزا امام محاولات الحكومة واجراءاتها لتحسين مستوى معيشة المواطنين بسلسلة اجراءات اقتصادية تضر بمصالح الشعب السوري."
وقدرت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان عدد من قتلوا خلال نحو شهرين من الاحتجاجات التي بدأت في الجنوب وامتدت الى بلدات اخرى بأكثر من 800 قتيل.
وتنحي السلطات السورية باللائمة في معظم الاضطرابات على "مجموعات تخريبية مسلحة" يدعمها الاسلاميون وقوى خارجية وقتلت أكثر من 120 من افراد الجيش والشرطة.
وجاءت قرارات يوم الاثنين بعد جدل محتدم بين دول الاتحاد الاوروبي بشأن مدى فاعلية فرض عقوبات على الاسد وتساءل البعض عما اذا كان يمكن للاتحاد الاوروبي أن يكون فعالا في حرمان الرئيس السوري من الحصول على المال من خلال تجميد الارصدة.
وقال الوزير السوري "هم يريدون ان تستنزف سوريا. يريدون ان يبقى الجرح نازفا لان سوريا هي الرقم الصعب امام مخططاتهم وامام التوسع الاسرائيلي. يريدون ان تضعف سوريا حتى تسير هذه المخططات. لكن السؤال الذي نستغربه هل تضعف سوريا بايدي فئات من شعبها.. هذا سؤال كبير اريد ان اخاطب به هذه الفئات. لمصلحة من.."
واضاف "اسرائيل هي المستفيد الاول مما يجري الان." مؤكدا ان "اوروبا تحتاج الينا كما نحتاج اليها لكن بالنسبة لنا اوروبا او امريكا ليست كل العالم...لذلك انا اقول ان هذه الاجراءات كما ستضر بمصالح سوريا ستضر بمصالح اوروبا وسوريا لن تسكت على هذه الاجراءات."
واوضح ان الاجراءات هدفها فرض ارادة اوروبا على القرار السوري "وسوريا لا تسير بالضغوط وهي عصية على الضغط ولا تستطيع الا ان تكون دولة مستقلة بقرار مستقل."