قاد لاعب الوسط الدولي الإيفواري يايا توريه فريقه مانشستر سيتي إلى وضع حد لصيام عن الألقاب في مختلف البطولات منذ عام 1976 بتسجيله هدف الفوز في مرمى ستوك سيتي 1/0 على ملعب ويمبلي الشهير في لندن اليوم السبت في المباراة النهائية لبطولة كأس الإتحاد الانجليزي لكرة القدم.
وسجل توريه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 74.
واستحق مانشستر سيتي اللقب لأنه كان الأفضل طيلة مجريات المباراة وخصوصا في الشوط الأول الذي تناوب فيه مهاجموه على إهدار الفرص، كما أن رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني أكدوا أحقيتهم بالتتويج كونهم أطاحوا بجارهم وغريمهم اللدود مانشستر يونايتد صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة من دور الأربعة ، علما بأن الفائز الأكبر اليوم هو مدينة مانشستر التي توج قطباها بلقبين حيث أن الشياطين الحمر توجوا بلقب الدوري قبل ساعة ونصف من إعلان سيتي بطلا لبطولة الكأس.
وكان مانشيني في الموعد وقاد الفريق الساعي إلى أن يصبح بين الكبار في إنجلترا وأوروبا وذلك منذ أن اشترت النادي مجموعة ابو ظبي للاستثمار في اغسطس عام 2008 ، إلى لقبه الأول منذ فوزه بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة عام 1976 على حساب نيوكاسل 2/1.
وهو اللقب الخامس لمانشستر سيتي في مسابقة الكأس بعد أعوام 1904 و1934 و1956 و1969 والتاسع محليا بعد كأس الرابطة عامي 1970 و1976 والدوري الانجليزي عامي 1937 و1968، والعاشر في تاريخه بعد كأس الأندية الاوروبية الفائزة بالكأس (1970)، علما بأن مانشستر سيتي أحرز الدرع الخيرية 3 مرات أعوام 1937 و1968 و1972.
وأكد مانشيني نتائجه الرائعة هذا الموسم مع الفريق بعدما قاده إلى المركز الرابع المؤهل إلى بطولة دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل.
في المقابل يبقى العزاء الوحيد لستوك سيتي أنه ضمن المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل بعد أن انتزع مانشستر سيتي بطاقة التأهل إلى الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا.
وكان مانشستر سيتي الأفضل في الشوط الأول واندفع بقوة نحو الهجوم لافتتاح التسجيل بقيادة قائده الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي دفع به مدربه منذ البداية لتعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب نحو شهر.
وكاد توريه يمنح التقدم لمانشستر سيتي في الدقيقة الثامنة من تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس الدولي الدانماركي توماس سورنسن ببراعة إلى ركنية.
وكاد المدافع راين شوكروس يخدع حارس مرماه عندما حاول إبعاد كرة عرضية للصربي الكسندر كورولوف فمرت بجوار القائم الأيمن إلى ركنية في الدقيقة 11.
وكاد الايطالي ماريو بالوتيلي يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن، ثم سنحت فرصة ذهبية للأسباني دافيد سيلفا من مسافة قريبة لكن تسديدته على الطائر مرت فوق المرمى في الدقيقة 35.
وكاد الترينيدادي كينيون جونز يوجه ضربة إلى مانشستر سيتي بعد انفراده بالحارس جو هارت بيد أن الأخير تألق في التصدي لها في الدقيقة 62.
ونجح توريه في افتتاح التسجيل لمانشستر سيتي عندما استغل كرة مرتدة من المدافع آندي ويلسون إثر تسديدة لبالوتيلي فسددها بقوة من مسافة قريبة داخل مرمى سورنسن.
وكاد سيلفا يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية ارتدت من سورنسن وأبعدها الدفاع في الدقيقة 84.
وبعد ضمان التأهل لدوري أبطال اوروبا للمرة الاولى يمثل انتصار السيتي أول جائزة ملموسة يحصل عليها المالك الاماراتي الشيخ منصور بن زايد ال نهيان الذي اشترى النادي في 2008 وأنفق نحو 300 مليون جنيه استرليني (487.6 مليون دولار) على صفقات اللاعبين فقط.
لاعب الوسط الدولي الإيفواري يايا توريهوقال مانشيني مدرب مانشستر سيتي بعد اللقاء : إنني سعيد من أجل الجماهير.
مضيفا : منذ وقت طويل لم يكونوا قد فازوا بشيء ، إنني راض،لكن المهم أن يشعروا هم بالرضا.
وواصل المدرب حديثه قائلا : إنهم يستحقون هذا اللقب بعد كل تلك الأعوام ، معتبرا : إننا صنعنا جزءا صغيرا من تاريخ مانشستر سيتي.
أما بطل اليوم توريه فقال إن المباراة النهائية جاءت نهاية ممتازة لموسم رائع ، تأهل خلاله الفريق إلى دوري الأبطال ، كأحد أصحاب المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي.
وقال لاعب الوسط : الحلم الآن بات حقيقة ، عندما بدأنا الموسم قلت للاعبين إنه سيكون من الرائع إذا ما أحرزنا لقبا ما ، وأعتقد أن الفوز بهذا النهائي أمر رائع.
وكان بمقدور مانشستر سيتي إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف إلا أن رأسية لاعب الوسط الإسباني ديفيد سيلفا علت العارضة بقليل.
رياضة إخرى
مانشستر يونايتد يتوج بطلاً للدورى الانجليزي لكرة القدم للمرة التاسعة عشر