ستكون موقعة ملعب "انفيلد" بين مانشستر يونايتد المتصدر ومضيفه وغريمه التقليدي ليفربول في واجهة المباريات التي تشهدها المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسيحاول ليفربول ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلتقي غريمه اللدود على ملعبه.
فمن ناحية، يريد الفريق الأحمر إلحاق الضرر بحظوظ "الشياطين الحمر" في إحراز اللقب للمرة التاسعة عشرة لأنه في هذه الحال فإن الأخير سينفرد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب الذي يتقاسمه مع ليفربول حالياً برصيد 18 لقباً لكل واحد منهما، ومن ناحية أخرى تعزيز آماله في احتلال مركز مؤهل لإحدى المسابقتين الأوروبيتين في الموسم المقبل.
وكان مدرب ليفربول الجديد ونجمه السابق كيني دالغليش استلم تدريبه أواخر العام الماضي وشاءت الصدف أن تكون أول مباراة رسمية له ضد مانشستر في مسابقة الكأس وقد أسفرت عن فوز الأخير (1-0)، لكن الفريق الأحمر خاض نحو 60 دقيقة بعشرة لاعبين لطرد قائده ستيفن جيرارد.
ولا يدخل مانشستر يونايتد المباراة في ظروف جيدة لأنها تأتي بعد خمسة أيام على سقوطه أمام تشلسي (1-2) في مباراة مؤجلة، ما جعله يفشل في الابتعاد بفارق 7 نقاط عن منافسه المباشر ارسنال الذي لعب مباراة اقل. كما أن صفوف مانشستر يونايتد ستفتقد إلى قائده قلب الدفاع الصربي الصلب نيمانيا فيديتش، وربما إلى ريو فرديناند الغائب من حوالي الشهر.
وأكد دالغليش أن همه الأساس هو إعادة بناء الفريق وليس تعطيل مسيرة مانشستر نحو اللقب وقال في هذا الصدد "نريد مساعدة أنفسنا أولاً، إذا قمنا بذلك وأدى هذا الأمر إلى تعطيل مسيرة فريق أخر فهذه ليست مشكلتنا. إذا خرجنا بنتيجة ايجابية الأحد، سيكون الأمر أكثر إفادة لنا منها ضرراً للفريق المنافس".
واعترف دالغليش أنه لم يكن يتوقع أن يلحق مانشستر يونايتد بليفربول من ناحية الألقاب على الصعيد المحلي وقال "صراحة لم أكن أتوقع هذا الأمر، لكن يجب تحيتهم لأنهم فازوا بعدد كبير من الألقاب المحلية وهذا يؤكد مدى نجاحهم في السنوات الأخيرة".
بدوره خسر ليفربول مباراته الأخيرة في الدوري الانكليزي أمام وست هام (1-3) مقدماً عرضاً سيئاً ويريد بالطبع التعويض.
قد يكون ارسنال اكبر المستفيدين من لقاء القمة بين مانشستر يونايتد وليفربول - المقرر له الاحد - عندما يستضيف سندرلاند على استاد الإمارات في لندن السبت.
ونجح المدفعجية في تخطي خسارتهم نهائي كأس رابطة الأندية الانجليزية أمام برمنجهام بطريقة دراماتيكية واثر خطأ فادح ارتكبه المدافع الفرنسي لوران كوسييلني والحارس البولندي فويتشيك تشيتشيسني والذي أدى إلى إحراز برمنجهام هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، وذلك عبر الفوز الساحق الذي حققه على لاينتون اورينت بخماسية نظيفة في مباراة معادة من مسابقة الكأس.
ويدخل ارسنال أسبوعاً حاسماً، لأنه بعد مواجهة سندرلاند يتعيّن عليه اللعب ضد برشلونة في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز ارسنال ذهاباً 2-1) الثلاثاء المقبل، ثم يلتقي مانشستر يونايتد خارج ملعبه في ربع نهائي كأس انجلترا بعد أربعة أيام.
واعتبر مدرب ارسنال ارسين فينجر أن الأيام القليلة حاسمة بقوله "التركيز يجب أن يكون في الذروة لأننا نخوض مباريات مصيرية ستحدد مصيرنا على ثلاث جبهات".
وفي المباريات الأخرى، يلتقي برمنجهام سيتي مع وست بروميتش البيون، وبولتون واندررز مع استون فيلا، وفولهام مع بلاكبيرن روفرز، ونيوكاسل يونايتد مع ايفرتون، ووست هام يونايتد مع ستوك سيتي، ومانشستر سيتي مع ويغان اثلتيك، وولفرهامبتون مع توتنهام هوتسبر وبلاكبول مع تشيلسي.