شهدت المحافظات خلال اليومين الماضيين أزمة حادة في السولار، وشهدت محطات البنزين زحاما شديدا لم يحدث من قبل. ففي الإسماعيلية، بدأت الأزمة تضرب مدنها، لتنضم إلى طابور المحافظات التى اشتعلت بها الأزمة، حيث تصاعدت حدة أزمة اختفاء السولار فى مختلف مراكز المحافظة فعلى مدار اليومين الماضيين اصطفت مئات السيارات فى عدة طوابير طويلة سدت عرض الشوارع مما أدى الى اختناقات مرورية كبيرة خاصة فى قلب المدينة وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى مراكز المحافظة . كما شهدت محافظة الفيوم أزمة كبيرة في السولارالذي اختفى من أغلب محطات الوقود فى مراكز وقرى المحافظة بالإضافة إلى مدينة الفيوم. ورفعت أعداد كبيرة من المحطات لافتات ( لا يوجد سولار ) أمام سائقي السيارات. وأرجع المسئولون الأزمة إلى زيادة الطلب بصورة كبيرة ومضاعفة على السولار بسبب بدء موسم القمح والدورة الزراعية مما جعل الاستهلاك يتزايد على طلب السولار لاستخدمه كوقود لماكينات رفع مياه الري والجرارات والآلات الزراعية المستخدمة في زراعة وحصد محصول القمح وبدء دورة زراعية جديدة, بينما اتهم عدد من المواطنين فلول الحزب الوطني بإشعال هذه الأزمة ضمن مخططاتهم لتهديد امن مصر بسحب كميات من السولار وتخزينها لديهم من اجل اشعال هذه الأزمة. وفي القليوبية، شهدت محطات تموين السيارات أزمة حادة بسبب نقص السولار، وامتدت طوابير سيارات النقل الثقيل والميكروباص، بالإضافة إلى أتوبيسات النقل لمسافات طويلة أمام محطات التموين وعلى الطرق الرئيسية والفرعية في جميع انحاء المحافظة خاصة على المحطات الواقعة على الطريق الزراعى بين بنها والقاهرة. وشهدت المحطات مشاجرات بين أصحاب المخابز وسائقي السيارات الثقيلة وسائقي المعدات الكبيرة بسبب الطوابير والأولوية على الشراء، حيث انتشرت التروسيكلات المحملة بمئات الجراكن للمخابز، وهو ما أدى إلى مشاجرات بينهم وبين السائقين. وفي الغربية، تسببت أزمة السولار في غلق طريق طنطا كفر الشيخ من أمام سبرباي لوجود محطة تمويل فى المدخل ووجود مئات السيارات بالمحطة.