قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الثلاثاء ان الوحدة الفلسطينية ضرورية من اجل السلام مع اسرائيل ولابد من منح اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس فرصة.
وقال فياض في مقابلة مع قناة فرنسا 24 انه يشعر بالرضا بأن الفلسطينيين في بداية عملية لاعادة الوحدة بينهم.
وأضاف فياض أن بدء عملية لرأب الصدع بين الفصيلين اللذين اقتتلا لفترة قصيرة عام 2007 للسيطرة على قطاع غزة امر ضروري للغاية حتى اذا لم تتحقق المصالحة على الفور.
وكان اتفاق المصالحة بين حماس وفتح الذي أعلن في القاهرة نهاية ابريل نيسان مفاجأة بعد وساطة مصرية استمرت 18 شهرا ولاقى ترحيبا حذرا في الغرب ومن قبل بعض من الفلسطينيين المتشككين.
ولا تقبل حماس بحق اسرائيل في الوجود بعكس حركة فتح التي تحاول التفاوض بشأن حل يقوم على "دولتين" لاقامة دولة تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهي اراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 .
وأكد فياض أن اتفاق المصالحة كان مفاجئا حتى له شخصيا لكنه وصفه بأنه "نقطة انطلاق جيدة".
وأثني فياض الخبير الاقتصادي السابق بالبنك الدولي والذي يحظى بتأييد غربي على التوصل الى الاتفاق وقال أن الاختبار الحقيقي سيكون في التطبيق.
وقال انه من أجل أن يأخذ الاتفاق شكلا عمليا لابد من تشكيل حكومة توافق من المستقلين في غضون اسابيع قليلة.
وحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رفض المصالحة. وقال ان الاتفاق سيجعل حماس تغلق الباب أمام امال التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل.
وقال فياض ان خالد مشعل زعيم حماس اوضح أنه يقبل بهدف اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 . وينص ميثاق حماس على استعادة كل الاراضي التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني بما في ذلك اسرائيل.
وأضاف فياض أنه كما هو الحال في الحكومة الائتلافية الاسرائيلية تتشكل الحركة الوطنية الفلسطينية من فصائل مختلفة لكل منها رؤية مختلفة بطبيعة الحال.
وقال فياض في المقابلة ان من المهم أن يجد الفلسطينيون سبيلا لحكم انفسهم بشكل فعال مع الاخذ في الاعتبار ان جميع الفصائل ليست لها نفس القناعات السياسية.
واشار الى أن الاتفاق المعلن في القاهرة ليس مثاليا لكنه فائق الاهمية في ظل الوضع الراهن.
وقال ان هذا الاتفاق يمكن أن ينقل الفلسطينيين الى موقع افضل وارقي بكثير مما هم عليه اليوم.
واستبعد فياض امكانية ان تكون للفلسطينين دولة ذات سيادة يعيشون فيها بكرامة مالم تكن غزة جزءا لا يتجزأ منها.
المزيد من الأخبـــار العربية
مجلس التعاون الخليجي يدرس منح عضوية للمغرب والاردن مظاهرات فى المغرب تطالب بالمزيد من الإصلاحات البحرين: رفع حالة الطوارىء بداية من حزيران/يونيو جبهة العمل الإسلامي فى الأردن تدعو الحكومة الى إعادة العلاقة مع حماس تونس: إندلاع مظاهرات حاشدة بعد تحذير من انقلاب