قالت منظمة لحقوق الانسان ان قوات الامن السورية اعتقلت عشرات الاشخاص يوم الاثنين في مدينتين مضطربتين أرسل اليهما الرئيس بشار الاسد قوات لسحق انتفاضة بدأت قبل سبعة أسابيع ضد حكمه المطلق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه جرى اعتقال اشخاص في مدينة حمص بوسط البلاد وفي بانياس الواقعة على ساحل البحر المتوسط اللتين تمثلان احدث بؤرة لحملة الاسد المتصاعدة ضد المحتجين الى جانب مناطق اخرى.
وذكر متحدث باسم المرصد ان عمليات الاعتقال استمرت يوم الاثنين مما يضاعف أعداد المعتقلين الذين اصبحوا بالفعل بالالاف.
وبدأت الاحتجاجات في سوريا يوم 18 مارس اذار عندما قام محتجون استلهموا انتفاضات في انحاء العالم العربي بمسيرات في مدينة درعا الجنوبية. وجاء رد الاسد على هذه المظاهرات بالاعلان عن وعود اصلاح غامضة ورفع الشهر الماضي حالة الطواريء التي استمرت 48 عاما.
لكن بعد ان تواصلت الاحتجاجات ارسل الاسد قوات الجيش في باديء الامر الى درعا لسحق المعارضة ثم الى مدن اخرى مما يشير الى انه لن يحازف بفقدان سيطرة اسرته التي تحكم سوريا على مدى 41 عاما.
ويقول المرصد السوري ان 621 مدنيا و120 من الجنود وقوات الامن قتلوا منذ بدء المظاهرات. ويقول مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز وهو منظمة حقوقية اخرى ان عدد القتلى المدنيين يزيد على 800.
وقال دبلوماسي غربي الاسبوع الماضي ان ما يقدر بنحو 7000 شخص اعتقلوا لكن المرصد قال انه جرى اعتقال ما بين 400 و500 منذ ذلك الحين في بانياس وحدها.
وقال ساكن من حمص انه سمع اطلاق نار متفرق خلال الليل لكنه اوضح ان المدينة التي اعلن المرصد السوري عن مقتل ثلاثة اشخاص بها يوم الاحد اصبحت هادئة يوم الاثنين.
وقبل بدء الانتفاضة كان الاسد قد بدأ يخرج من عزلة غربية فرضت عليه بسبب دعم سوريا لحركتي حزب الله اللبنانية وحماس الفلسطينية وتعزيز تكتل مناهض لاسرائيل مع ايران.
واتهمت الولايات المتحدة ايضا سوريا بالسماح لمتشددين بدخول العراق لدعم التمرد ضد القوات الامريكية والعراقية هناك.
وأعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة ضد شخصيات سورية الشهر الماضي في حين وافق الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي على تجميد ارصدة وفرض قيود على السفر ضد ما يصل الى 14 مسؤولا سوريا قال انهم مسؤولون عن اساليب القمع العنيفة ضد المحتجين.
لكن المحللين يقولون انه من غير المرجح أن تردع العقوبات وحدها السلطات السورية عن استخدام القوة لقمع الاضطرابات. وفي الجنوب دخلت دبابات عدة بلدات يوم الاحد. وقال ناشط حقوقي ان رجلا قتل عندما اقتحمت قوات الامن منزله في بلدة طفس الجنوبية.
ونقلت صحيفة الاهرام المصرية عن الشيخ أحمد الطيب شيخ الازهر مطالبته للرئيس السوري بشار الاسد "بحقن دماء شعبه ووقف الاعتداء الامني والحصار المفروض على الامنين بعدد من المدن السورية والنزول على رغبات المتظاهرين."
ويطالب المحتجون بحريات سياسية وانهاء الفساد ورحيل الاسد وينفون تأكيده بانهم جزء من مؤامرة اجنبية تهدف الى اثارة الصراع الطائفي.
وأنحت السلطات السورية باللائمة في نحو شهرين من العنف على "جماعات ارهابية مسلحة" تقول انها تعمل في درعا وبانياس وحمص وأجزاء أخرى من البلاد.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان عصابة مسلحة قتلت بالرصاص عشرة عمال سوريين مدنيين لدى عودتهم من لبنان في كمين لحافلة قرب مدينة حمص السورية يوم الاحد. وتستخدم السلطات عبارة "عصابة مسلحة" للاشارة الى المتورطين في تمرد ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت ايضا يوم الاحد ان ستة جنود قتلوا حول درعا وحمص وبانياس في اشتباكات مع جماعات مسلحة.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله ان عددا من "الارهابيين" سقط بين قتيل وجريح. وأضاف انه جرى اعتقال عشرات اخرين ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة
المزيد من الأخبــــار السورية
الأمن السورى يعتقل الشيخ انس عيروط امام مسجد الرحمن والناشط بسام صهيونى سوريا: قوات الأسد تقتل 6 مدنيين في "بانياس" حقوقيون: الجيش السوري يقتحم مناطق سنية في بانياس سوريا: مقتل 12 شخص على الأقل من المتظاهرين الشرطة السورية تعتقل الشيخ "معاذ الخطيب"