قال سكان يوم الاحد ان السلطات السورية تنفذ موجة اعتقالات في مدينة درعا في أحدث تحرك تقوم به لسحق الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد.
واوضح السكان أنهم شاهدوا حافلات مكتظة بشبان مكبلي الايدي وقد غطيت رؤوسهم ينقلون باتجاه مركز اعتقال كبير في المدينة تديره أجهزة الامن.
وقال محام كبير في درعا رفض كشف المزيد عن هويته "يعتقلون كل الذكور فوق سن 15 عاما. ليست لديهم سوى اساليب أمنية قديمة ويتصرفون بدافع الانتقام."
واضاف "الرصاص هو ردهم على ثورة الشعب. قوات الامن التي جاءت الى درعا قالت لنا (اشتروا الخبز من مخبز الحرية. لنر ان كان هذا يغذيكم)."
وقال شاهد من درعا قدم نفسه باسم عدنان الحوراني لتلفزيون الجزيرة ان قوات الامن السورية قسمت المدينة الجنوبية الى أربعة أقسام كل قسم منفصل عن الباقي وجمعت كل المعتقلين في المدارس وتستعد لنقلهم.
وارسل الاسد قوات تدعمها عشرات الدبابات الى درعا في 25 أبريل نيسان لانهاء تمرد ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما. وبدأت الاحتجاجات هناك في مارس اذار وتصاعدت الى انتفاضة دخلت الان اسبوعها السابع في الدولة البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
وانقطعت الكهرباء والاتصالات في محافظة درعا. وقصفت الدبابات الحي القديم واقتحمت قوات الامن المسجد العمري وهو بؤرة للاحتجاجات يوم السبت.
وقال موظف حكومي يدعى ابو هيثم يوم الاحد "صارت مدينة اشباح صباح اليوم. سمعنا عند الفجر زخات بنادق الية مفزعة. لكنها هادئة في الغالب الان."
وقال سكان ان عشرات الجثث المخزنة في شاحنتي تبريد متوقفتين قرب المسجد بدأت في التحلل بعد ان نفد الوقود من الشاحنتين. وشوهد قناصة واقفون قرب مئذنة المسجد.
المزيد من الأخبــــار السورية
سوريا: سقوط 6 شهداء فى إقتحام "للمسجد العمرى" وحملة إعتقالات بينهم 11 من النساء سوريا: اطلاق كثيف للنيران ودبابات حربية تقتحم مدينة "درعا" إخر أحداث سوريا: إستشهاد 62 شخصا وامريكا تشدد العقوبات سوريا: يوم دامى وإرتفاع عدد قتلى المظاهرات الى 48 قتيلا