"قطعة من ارورق لا تساوي شيئًا"، هكذا وصفت حركة "حبد" اليمينية اليهودية المتطرفة اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979، في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف داخل إسرائيل منذ إقدام القاهرة على إلغاء اتفاقية أول سلام مع دول عربية منذ اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي.
وشنت الحركة المتطرفة عبر موقعها الإلكتروني أمس، هجومًا حادًا على مصر، بعد أن استعادت سيناء وإزالة مستوطنة "ياميت" التي شيدتها إسرائيل بعد احتلال شبه الجزيرة المصرية عام 1967، بموجب اتفاقية السلام التي أبرمت بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية.
وتحت عنوان: "30 عامًا على بداية الدماء والخراب"، قالت الحركة على موقعها، إن (اليوم (أمس) يمر 30 عاما على بداية الدمار والخراب في مستوطنة "ياميتط التي أقامتها إسرائيل شمال شرق شبه جزيرة سيناء بعد حرب 1967، وكانت تقع بين مدينتي رفح والعريش"، مشيرة إلى أن مصر قامت بإزالة تلك المستوطنة بموجب اتفاقية كامب ديفيد التي وصفتها بأنها ليست اكثر من "قطعة ورق لا تساوي شيئًا"
إذ ترى الحركة المتطرفة، أن إسرائيل بقبولها تلك الاتفاقية "أعطت كل شيء للمصريين مقابل لا شيء، لقد انتهك المصريون كل الاتفاقيات مع إسرائيل"، وفق زعمها. وأشارت إلى أن غالبية المستوطنين قاموا بترك المكان وإخلائه من تلقاء أنفسهم قبل تنفيذ إسرائيل لأمر الإجلاء والذي أشرف عليه آرييل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي وقتذاك.
لكن بعض المستوطنين التابعين لحركة "جوش امونيم" اليهودية المتطرف تحصنوا وقتذاك داخل منازلهم بالمستوطنة ورفضوا تركها مما أدى إلى دخولهم في صدامات مع القوات المنفذة لأمر الاجلاء
وذكرت أن أنقاض تلك المستوطنة لا تزال باقية في شمال شرق سيناء حتى الآن لكن السلطات المصرية تفرض صعوبات على الإسرائيليين الراغبين في الوصول إليها، بحسب الحركة اليهودية المتطرفة.
في سياق متصل، ذكر موقع "سيروجيم" الإخباري الإسرائليي، أن إسرائيل قامت بإحياء الذكرى الثلاثين للانسحاب من سيناء وإخلاء المستوطنات اليهودية هناك وعلى رأسها مستوطنة ياميت.
وأضافت أن متحف "غوش قطيف" أقام مساء الاثنين احتفالاً لإحياء ذكرى الانسحاب من سيناء، موضحة أن ذلك الحدث سيحضره كل من الحاخام يسرائيل آرييل، الذي كان حاخام المستوطنة قبل إخلائها وميخائيل بن اري عضو الكنيست، والذي طالب مؤخرا بإعادة فحص اتفاقية السلام مع مصر في ظل استطلاع رأي أمريكي كشف رفض أكثر من نصف المصريين لتلك الاتفاقية.
وقال شلومو فسرتايل مدير المتحف: "لقد قررنا إحياء ذكري الخراب في سيناء، لأننا نظرنا حولنا ووجدنا أن الجميع نسي مستوطنة ياميت وغيرها من المستوطنات التي كانت في سيناء، مثل مستوطنات بريئيل وجدوت وبري جان ودا ذاهاب، كل تلك المستوطنات تم محوها وتحولت إلى رمال صحراء هل تتذكرونها؟".
وأضاف بقوله: "ياميت كانت ستصبح مدنية متطورة وحديثة تضم ربع مليون مستوطن ولها ميناؤها الخاص كانت ستصبح تلك المستوطنة مركزا للدفاع عن "دولة إسرائيل" لكن الخراب والدمار لحق بها بعد إجلائنا عنها"، بحسب تعبيره.
وتابع: "إننا في المتحف نريد تذكير الشعب الإسرائيلي بهذا القطاع من الأرض الذي أعطوه لأكبر أعدائنا ـ يقصد مصر ـ مقابل السلام"، واستدرك قائلاً: "إنني لا أسخر من اتفاقية السلام مع مصر لكن بعد شهور مما حدث في ميدان التحرير، فإننا نفكر فيما اعطاه لنا المصريون وما أخذناه نحن في المقابل وما الثمن الذي سندفعه في المستقبل".
أخبار مصرية أخرى
عبود الزمر: بن لادن شهيد والظواهري رجل طيب القلب والد الشهيد محمد عبد اللطيف: سنقتل أي ضابط ينزل إمبابة المجلس العسكرى يؤكد: لنا صفحة واحدة على الفيس بوك الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس: قضية كاميليا "يحلها ربنا" أثناء ضيافته لوفد من جماعة الإخوان.. شيخ الأزهر الإخوان نصفهم من الأزهر رسميا: مصر ترفض المعونات الأمريكية المشروطة