الشيخ حسان: مصر ملك للمسلمين والأقباط فمن منكم سيخذل رسول الله فى أهل ذمته
كاتب الموضوع
رسالة
24akhbar
02052011
الشيخ حسان: مصر ملك للمسلمين والأقباط فمن منكم سيخذل رسول الله فى أهل ذمته
أكد الداعية السلفي الشيخ محمد حسان أن مصر ليست ملكًا لأحد سواء كان رئيسًا أو رئيسًا لحكومة أو غيره, وأن مصر ملك لأهلها من المسلمين والأقباط، محذرًا جموع المسلمين بقوله: "إياكم أن تظلموا قبطيا وتخالفوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بمصر وأقباط مصر الذين هم أهل ذمة نبينا عليه الصلاة والسلام".
وحذر الآلاف من الحشود الهائلة من المنتقبات وشباب وشيوخ السلفيين الذين اكتظت بهم الشوارع المحيطة بمسجد "أمين الأمة أبو عبيدة الجراح" بمنطقة عين شمس بالقاهرة من مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أوصى خيرًا بأقباط مصر، وخاطبهم، قائلاً: "من منكم على استعداد أن يخذل رسول الله في أهل ذمته من الأقباط".
وتحدث حسان عن ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، معتبرًا أن ما حدث في مصر هو شيء من الخيال لم يكن يتصوره أحد على وجه الأرض, وأن نجاح الثورة في الإطاحة بالنظام الحاكم هو قدر ومشيئة إلهية، وليس بفضل الشباب أو أي قوة سياسية أو غيرها.
وانتقد بعض الشباب الذى قال إنه يتصرف باستعلاء اعتقادا منهم أن الثورة نجحت بفضلهم وجهودهم فقط ويقولون لأبائهم والشيوخ الكبار إن التغيير والثورة تم بجهدهم فى حين أن الأجيال السابقة فشلت فى ذلك.
واعتبر أن الذى حدث في مصر هو فضل من الله ومنة على هذا البلد الطيب وليس بسبب قوة وصمود الشباب فقط، بدليل الصراع الدموى المستمر منذ أكثر من شهرين فى سوريا وليبيا واليمن والذى راح ضحيته مئات الضحايا دون أن يحدث تغيير لأنظمة الحكم هناك مثلما حدث فى مصر.
وصاح حسان في الآلاف الذين احتشدوا لسماعه، مؤكدًا أن ما تحقق جاء بإرادة الله، لأنه "لو اجتمع أهل مصر جميعا وكل من فى الأرض ما استطاعوا أن يفعلوا هذه الأحداث التى وقعت في مصر إلا بإرادة ومشيئة الله سبحانه وتعالى لأن إرادة الله فوق كل شئ وفوق مشيئة البشر".
وأوضح أنه لا يزول ملك أي حاكم إلا بأمر حاكم الحاكمين، حيث يزيل ملك حاكم ويثبت ملك آخر ويذل ظالما ويعز مظلوما ويرفع أقواما ويذل أقواما، وقال إنه لا يوجد أحد أرحم بالمستضعفين من الله سبحانه وتعالى.
ووجه رسالة تحذير لأي حاكم يتولى حكم مصر في المستقبل، مؤكدا أن من يريد بمصر وأهلها قصمه الله, وطالب بحملة لتطهير البلاد من كل المفاسد بدءًا من تطهير الاقتصاد من الربا مرورا بتطهير الإعلام والشارع السياسى من الفاسدين والمرتشين.
وخلص في النهاية بالإشارة إلى أن الحق حتما سينتصر ويزهق الباطل، وحث الأمة على الالتزام بمنهج الله حتى تحظى بنصره ومساندته فى مواجهة أعدائها من المستبدين والفاسدين والظالمين .