24akhbar
| | اريد نزع الحجاب حتى اقتنع به .. | |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا بنت من الجزائر عمري 17 سنة منذ شهرين ارتديت الحجاب بارادتي و الان انا نادمة على وضعه لانني اشعر بانني مازلت اريد ان استمتع اكثر بحياتي واريد ان انزعه كي لا استهزى به و اريد ان اعيد وضعه يوم اقتنع به 100 ب 100 كي اضعه على اصوله . ارجوكم ساعدوني وتفهمو وضعي و جزاكم الله خيرا .
ختي الكريمة - وفقك الله للخير وثبتك على دينه - أنت مسلمة صالحة مستسلمة لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو الظن فيك وفي كل مسلمة ، وقد قال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) وصح في سنن أبي داود عَنْ عَائِشَةَ، رضى الله عنها اَنَّ اَسْمَاءَ بِنْتَ اَبِي بَكْرٍ، دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَاَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ " يَا اَسْمَاءُ اِنَّ الْمَرْاَةَ اِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ اَنْ يُرَى مِنْهَا اِلاَّ هَذَا وَهَذَا " . وَاَشَارَ اِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ . فالآية والحديث فيهما الأمر بالحجاب لمن بلغت سن البلوغ ، ومن يأتمر بأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو الموفق في الدنيا والآخرة ، ولا يضرك كلام الناس وسخطهم ، فإن سخط الناس في رضا الله طاعة لله ، وسيوفقك الله بسبب حرصك على رضاه . وأظنك لا تحبين ولا ترضين أن تدخلي فيمن قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فيما رواه مسلم: " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " . ولا يهمك - أختي الفاضلة - كلام أو نظرة الناس ما دمت تفعلين ذلك إرضاء لخالقك ومولاك سبحانه وتعالى ، واعلمي أنك باحتشامك وصبرك على فتن الدنيا أنك على خير عظيم ، وهو دليل على محبة الله ورضاه عنك وإن سخط الناس ، وقد صح في سنن الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ اِلَى النَّاسِ " وفي رواية الطبراني : " من أسخط الله في رضى الناس ، سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه ، ومن أرضى الله في سخط الناس ، رضي الله عنه ، وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ، ويزين قوله وعمله في عينه " . أما الاقتناع فهذا من وسوسة الشيطان ، لأن الاقتناع هو في قبول حكم الله ورسوله دون تردد ، لأن حكم الله ورسوله كله خير فلا يحتاج إلى اقتناع ، ومن تفكر بالاقتناع كأنها تقول : حكم الله لا يوافقني ويسبب لي حرجا!!! وهذا فيه اعتراض على حكم الله وتقديره ، فإن الله لا يقدر لعباده إلا الخير والصلاح . وفقك الله لما يحب ويرضى . والله أعلم
| |
|