ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الاحد 3 أبريل/نيسان نقلا عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين ان الولايات المتحدة التي كانت تدعم الرئيس اليمني عبدالله صالح منذ وقت طويل حتى بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيله، أعادت النظر في موقفها. وذكرت الصحيفة ان الإدارة الأمريكية خلصت إلى انه ليس من المحتمل ان يطبق صالح الاصلاحات التي طالبه بها المحتجون وعليه ان يتنحي.
واشارت الصحيفة الى ان واشنطن دعمت صالح الموجود في الحكم منذ عام 1978، وكانت "تتجنب انتقاده علنا"، لانها كانت تعتبره حليفا أساسيا لها في محاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
الا ان هذا الموقف بدأ يتغير في الاسابيع الأخيرة. واوردت الصحيفة ان مسؤولين امريكيين ابلغوا زملاءهم اليمنيين ان الدعم الأمريكي لصالح غير قابل للاستمرار بالنظر الى الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي يواجهها وأن على الرئيس اليمني التخلي عن السلطة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول يمني ان واشنطن غيرت موقفها منذ أسبوع تقريبا، عندما بدأت المفاوضات حول تنحي صالح بينه وبين المعارضة. وقال المسؤول ان واشنطن كانت تدعو لانتقال السلطة في اليمن منذ بدء المفاوضات، الا انها تجنبت إظهار موقفها هذا علنا، لانها مازالت تشارك في المفاوضات. وأوضح المسؤول ان الحديث يدور حول تخلي صالح عن السلطة ونقلها الى حكومة تصريف أعمال برئاسة نائبه، تدير الامور في البلاد حتى إجراء الانتخابات. وأضاف ان المفاوضات تتركز في الوقت الراهن على الجدول الزمني لانتقال السلطة وآلياته.
ولفتت "نيويورك تايمز" الى ان تغيير الموقف الأمريكي من صالح لن يؤدي الى اعادة النظر في موقف واشنطن من العمليات الامريكية لمكافحة الارهاب في اليمن.
وكانت الولايات المتحدة قد تحدثت علنا لأول مرة عن قلقها بشأن من سيخلف الرئيس اليمني الحالي. وقال مارك تونير الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية "ان حالة من القلق البالغ تسيطر على المسؤولين الأمريكيين إزاء تواجد تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية في اليمن وأماكن أخرى عقب نشر التنظيم بيانا على شبكة الانترنت يعلن فيه محافظة أبين إمارة إسلامية". وأضاف تونر "أن تعاوننا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في اليمن ما زال متواصلا وفي الواقع انه ليس موجها ضد شخص بعينه .. فهو تعاون قائم مع الحكومة اليمنية".
أخبار يمنية إخرى
اليمن: يوم دامى يسفر عن مئات الجرحى وصالح يدعو المعارضة لوقف الإحتجاجات الرئيس اليمنى: فى خطابه اليوم "سأضحي بالغالي والنفيس من أجل الشعب" اليمن اليوم: مابين جمعة "الخلاص" وجمعة "الإخاء"