أعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الخميس انه يجب تفكيك محطة فوكوشيما النووية في شمال شرق اليابان،فيما ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال العنيف الذي ضرب شمال شرق اليابان يوم 11 مارس/آذار الجاري، وما أعقبه من موجات مد عاتية تسونامي إلى 11417 شخصا حتى الخميس.
وذكرت وكالة "كيودو" للانباء أن ناوتو اكد ،في لقاء مع رئيس الحزب الشيوعي الياباني كازوو شيي،على اهمية تفكيك محطة فوكوشيما النووية.
واكدت مجموعة طوكيو الكتريك باور "تيبكو" المشغل والمالك لمحطة فوكوشيما دايشي انه لا بد من تفكيك المفاعلات الأربعة الاولى بعد الانتهاء من عمليات التبريد الصعب الجارية حاليا والتي يمكن ان تستغرق اشهرا.
وتعرضت هذه المفاعلات لاضرار جسيمة اثر الزلزال والتسونامي الذي تلاه في 11 اذار/ مارس،الا أن رئيس المجموعة الفخري تسونهيسا كاتسوماتا اشار امس الاربعاء إلى امكان الابقاء على المفاعلين 5 و6 اللذين لم يتضررا بالكارثة.
ويذكر ان الاقسام الاولى من المحطة بنيت قبل أربعين عاما على ساحل الهادئ على بعد 250 كلم من العاصمة طوكيو البالغ عدد سكانها 35 مليون نسمة.
ومن جانبها، قالت وكالة السلامة النووية اليابانية إن مستويات اليود المشع التي رصدت الخميس في ماء البحر بالقرب من محطة فوكوشيما النووية المعطوبة بشمال شرق اليابان تزيد 4385 مرة عن الحد القانوني.
وقال هايدكيو نيشياما نائب مدير عام الوكالة ان هذا هو أعلى مستوى مسجل منذ الازمة التي حدثت في المحطة.
واضاف ان هذا لا يمثل خطرا على الصحة لان السكان القريبين من المحطة تم اجلاؤهم من منطقة نصف قطرها 20 كيلومترا حول المحطة والتي تمتد الي البحر.
وقالت وكالة السلامة النووية ايضا انه يجب على الحكومة اليابانية ان تدرس امكانية توسيع منطقة الاخلاء حول محطة فوكوشيما.
وإقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ايضا ان تدرس اليابان توسيع المنطقة.
ويشمل أمر الاخلاء حاليا السكان المقيمين داخل منطقة نصف قطرها 20 كيلومترا حول المحطة. وتشجع الحكومة اولئك الذين يقيمون في منطقة تصل الي 30 كيلومترا حول المحطة على الرحيل لكنها لم تأمرهم بأن يفعلوا هذا وتنصحهم فقط بأن يبقوا داخل منازلهم.
ومن جانبه ، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوضع في محطة الطاقة النووية التي تضررت من الزلزال في اليابان لا يزال خطيرا للغاية، رغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها السلطات للسيطرة عليه.
وقال يوكيا امانو في مؤتمر صحفي: "لا يزال الوضع خطيرا جدا وتتزايد الجهود للسيطرة على هذه الأزمة". وأضاف أن السلطات اليابانية تواجه صعوبات إضافية، لكنها حققت بعض النجاح.
ويذكر انه ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال العنيف إلى 11417 شخصا حتى الخميس، ونقلت هيئة الاذاعة والتليفزيون اليابانية"إن.إتش.كيه" عن هيئة الشرطة الوطنية قولها إن 16273آخرين صنفوا في عداد المفقودين مما يرفع حصيلة القتلى أو المفقودين إلى حوالي 28 ألف شخص.