بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد.........
من منا لايعرف الكتاب الأخضر وبالأخص فى الأونة الأخيرة وقد تحدثت عنه كبرى المحطات التلفيزيونية ووكالات الأنباء العربية والعالمية
ذلك الكتاب الذى وصفه أتباع مؤلفه ومنافقيه بأنه كتاب مقدس
هذا الكاتب المعمم الذى ظل حاكماً لوطن أربعون عاماً ونيف بمن عليه من بشر وحجر وشجر نراه الأن يدمر كل كبير وصغير يحرق وينسف وسط ذهول العالم أجمع
كتاب تحتوى صفحاته على شرح مفصل للنظام الكونى ولكن بطريقة مستفزة وساخرة قسم المؤلف فيها الكتاب إلى ثلاثة فصول
الفصل الأول :: مفهوم الحياة السياسية "أداة الحكم"
الفصل الثانى :: مفهوم الحياة الإقتصادية "المال والأعمال"
الفصل الثالث :: مفهوم المجتمع البشرى "الإسرة والمجتمع"
الكتاب يحتوى على ثلاثة فصول وعناوين رئيسية وإخرى فرعية!! خريطة كثيراً مانجدها داخل العديد من الكتب والمؤلفات
والعجب كل العجب عندما يسبح القارىء بين صفحات الكتاب لتختطفه أمواج السطور الخاوية وسط كلمات بديهية لاتغنى ولاتسمن من جوع
ولست أدرى هل هذا نقص فى فكر المؤلف أم تراه يستخف بعقول القراء ولما لا أراه إستخفافاً وقد طالعنا المؤلف بتفسيراته الحصرية
بكلمات غير مسبوقة من قبل عندما قال "أن الأرض أرضاً والسماء سماء" وعجبى
الكتاب من تأليف " البعيد مخرب القذافى" أسأل الله الكريم أن يقذف به فى نار جهنم هو وأعوانه ومنافقيه الذين يصفقون من حوله والذى ألفه
فى عام "1975 م"
نعم لاقى هذا الكتاب نفاقاً كثيراً من شرزمة قليلون ممن حوله كما وضحت فى بادىء الأمر كانت أثار هذا النفاق معاناة تجرعها الشعب الليبى ما يزيد عن أربعة عقود
ولكن هل يمكن للشعوب أن تكون سببا في معاناة نفسها، وطرفا متسببا في مشكلات ذاتها
بالتأكيد نعم لنرى ...
الحكام والأنظمة الحاكمة ما كانت لتستبد وتطغى وتظلم، لولا عون الشعوب نفسها على ذلك؛ يعني أن الشعوب أعانت على نفسها بنفسها، من غير شعور منها. وإلى هذه اللحظة مازالت تلقى الشعوب الوم الكامل على الحاكم
وهل كان القذافى ليطغى لو لم يجد من يخنع ويرضخ، فيسلم للطغيان وربما برر له، ويترك النصيحة وإنكار المنكر، ويقول: نفسي، نفسي، لا شأن لي بغيري
ولذلك إن وجدت هذه الفئة داخل المجتمع دفع الله بها عقوبة تشمل الطاغية ورعيته كما يقول رب العزة فى محكم التنزيل
عن فرعون وقومه، حين قال سبحانه:
-
{ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون * أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين * فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين * فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين * فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين * فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين}.وهذا الضال إستخف بعقول ممن حوله إضافة إلى ذلك منافقيه الذين يصفقون له ويمتدحونه فى كثير من الأحيان مما زاده من التسلط والتجبر !!
والأن أترككم مع بعض السطور التى ألفها البعيد القذافى من الفصل الثالث الذى أسماه "النظرية العلمية الثالثة"
يقول الرجل واضعاً الفوارق بين الرجل والمرأة
المرأة تجوع وتعطش كما يجوع الرجل ويعطش..
والمرأة تحيا وتموت كما يحيا الرجل ويموت.
ولكن لماذا رجل ولماذا امرأة؟
أجل. فالمجتمع الإنساني ليس رجالاً فقط ، وليس نساء فقط فهو رجال ونساء.. أي رجل وامرأة بالطبيعة..
لماذا لم يُخلق رجال فقط .. ولماذا لم يُخلًق نساء فقط ..
ثم ما الفرق بين الرجال والنساء أي بين الرجل والمرأة؟
لماذا الخليقة اقتضت خلق رجل وامرأة؟
إنه بوجود رجل وامرأة وليس رجل فقط أو امرأة فقط.
لا بد أن ثمة ضرورة طبيعية لوجود رجل وامرأة وليس رجل أو امرأة فقط...
إذاً كل واحد منهما ليس هو الآخر…
إذاً، هناك فرق طبيعي بين الرجل والمرأة، والدليل عليه وجود رجل وامرأة بالخليقة.....
وهذا يعني طبعاً وجود دور لكل واحد منهما يختلف وفقا لاختلاف كل واحد منهما عن الآخر...
إذن، لا بد من ظرف يعيشه كل واحد منهما يؤدي فيه دوره المختلف عن الآخر،والمختلف عن ظرف الآخر باختلاف الدور الطبيعي ذاته. ولكي نتمكن من معرفة هذا الدور؟ لنعـرف الخلاف في طبيعة خلق الرجل والمرأة..أي ما هي الفروق الطبيعية بينهما!!
وهنا نجد الكاتب الفذ يجب على الأسئلة المطروحة
المرأة أنثى، والرجل ذكر… والمرأة طبقاً لذلك يقول طبيب أمراض النساء .. ( إنها تحيض أو تمرض كل شهر ، والرجل لا يحيض لكونه ذكراً فهو لا يمرض شهرياً (( بالعادة )).وهذا المرض الدوري ، أي كل شهر ،هو نزيف..أي أن المرأة لكونها أنثى تتعرض طبيعياً لمرض نزيف كل شهر.والمرأة إن لم تحض تحمل.. وإذا حملت تصبح بطبيعة الحمل مريضة قرابة سنة.. أي مشلولة النشاط الطبيعي حتى تضع . وعندما تضع أو تجهض فإنها تصاب بمرض النفاس وهو مرض ملازم لكل عملية وضع أو إجهاض . والرجل لا يحمل وبالتالي لا يصاب طبيعياً بهذه الأمراض التي تصاب بها المرأة لكونها أنثى . والمرأة بعد ذلك ترضع ما كـانت تحمله.. والرضاعة الطبيعية قرابة العامين .. والرضاعة الطبيعية تعني أن المرأة يلازمها طفلها وتلازمه بحيث تصبح كذلك مشلولة النشاط ومسؤولة مباشرة عن إنسان آخر هي التي تقوم بمساعدته في القيام بكل الوظائف البيولوجية ، وبدونها يموت. والرجل لا يحمل ولا يرضع ).انتهى شرح الطبيب.
وأرى هذه القصة تنطبق على العقيد عندما جلس قوم في واحة وسط الماء فأراد أحدهم أن يؤلف شعرا فقال
فكأننا والماء من حولنا .. قوم جلوس ومن حولهم ماءفضحك الحاضرون لأمر الرجل وقام أحد الحضور
وعلق على هذه الكلمات الساخرة فقال
أقام بجهد أياما قريحته .. وفسر الماء بعد الجهد بالماءوفى الختام ليس لى غير الدعاء إلى الشعب الليبى الشقيق بأن يفرج الله كربهم وينصرهم على هذا الطاغية الملعون وأن يثبتهم لما فيه الخير
والرشاد
أحمد حسين عياد
23.03.11 14:25 من طرف ?????