على هامش المؤتمر السنوي لرابطة علماء المسلمين ، عقدت ورشة عمل لمناقشة الأحداث والمستجدات في العالم العربي وما يجري من مظاهرات واحتجاجات وما تلاها من تغيرات .



وقد عقدت ورشة العمل بحضور ثلة من العلماء وطلبة العمل منهم الاستاد الدكتور ناصر العمر والدكتور عبدالرحمن المحمود والشيخ أمين الحاج رئيس رابطة علماء المسلمين والشيخ محمد سيدي نووي نائب الرئيس ووالشيخ محمد عبدالكريم الشيخ وليد الرشودي والشيخ عقيل المقطري والشيخ أحمد فريد والشيخ عبدالله شاكر والشيخ سعيد عبدالعظيم عبدالرحمن النعيمي وعلى السالوس والدكتور ناصر الحنيني وغيرهم . وقد اختيرت ثلاث نمادج للعرض في ورشة العمل وهي مصر واليمن والبحرين . حيث تحدث الدكتور محمد يسري عن الحاة المصرية والشيخ عبدالوهاب الحميقاني عن الحالة اليمينة ثم الدكتور عادل الحمد عن البحرين .

محمد يسري والحديث عن الحالة المصرية

تحدث الدكتور محمد يسري عن الثورة المصرية وعن الخلفيات والدواقع التاريخية التي ادت بها الى الظهور وتنحي الرئيس المصري حسني مبارك ومن تلك الدواقع ملف التوريث وسيطرة رجال الأعمال وانتهاب المال العام وانتشار الفقر لدى قطاع عام من الشعب المصري غيرها . ثم تحدث عن ما تنامى لدى الشباب المصري من وعي خاصة مع استخدام المواقع الاجتماعية مثل الفيسبوك وأثر دلك في خلق توجه عام انتهى بالشباب الى الثورة. ثم تحدث محمد يسري عن خلفيات ودوافع الرموز الظاهرة الان بعد الثورة . وايا كان فإن هناك تنسيق حاصل بينهم وبين القوى العظمي .

الحديث عن اليمن

ثم تحدث الشيخ عبدالوهاب الحميقاني من اليمن والدي استهل حديثه بوضع المستعمين امام صورة عامة عن الاحوال العامة في اليمن وبعض الحقائق عنها وعن النظام السياسي والديني من الناحية النظامية ومن ناحية الممارسة الفعلية. وقال الحميقاني رغم انه لدى اليمن حريات الاعلام والتظاهر والممارسة الحزبية الا انه يسيطر بأولاده ومعارفه على مفاصل القوة في اليمن في التركيبات العسكرية والأمنية والاقتصادية . ولهدا فالجيش اليمين مبني على اساس حماية النظام والولاء للأسرة . كما تحدث عن توجه بعض المتنفدين الى نش رالفساد وتغيير طبيعة الحاة في اليمن بما يتيح سبل الفساد . ثم تحدث عن الاحداث المعاصرة وكيف تتابعت المظاهرات في كل انحاء اليمن وهي تطالب باسقاط النظام وقد دخلت فيها كل طوائف اليمن من القبائل وأهل العلم وبعض المنتمين للمؤسسات النظامية والعسكرية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرهم. وقد تعطلت كل مصالح النظام الان في سبيل دفع هده الهجمة العامة التي لا سابق لها . وقال الحميقاني ان المؤثر الوحيد الان هو الشعب فليست الاحزاب و لاالرموز ولا غيرها . ثم تحدث عن الأحزاب وموقفها من الاحداث فمن دلك احزاب اللقاء المشترك وهو تكتل يضم عدة احزاب دات توجهات مختلفة. أما العلماء والسلفيون فهم متباينون ، فمنهم من يوالي النظام ويقف معه ومنهم من يرى الخروج عليه . لكن التيار السلفي المؤسسي في اليمن ورغم تأثيره في الميدان وانتشار انصاره الا انه لم يبرز له أثر على الجبهة السياسية . وهناك جهود الان لخلق جبهة عامة للسلفيين لتبني موقف موحد تجاه الاحداث .



ثم تحدث الدكتور عادل الحمد عن ما يجري في البحرين والدي بدأ حديثه بتقرير ان الوضع في البحرين يختلف اختلافا كليا عن غيرها من البلاد . فأحداث البحرين قديمة من أيام السبعينات ومتكررة من وقت لاخر . ثم تحدث عن مراحل عمل الطائفة الشيعية واعمال المعارضة التي قامت بها على مدى الثلاثين سنة الماضية . ثم تحدث عن بداة المظاهرات الحالية وطبيعتها السلمية وكيف تعاملت معها الحكومة في أول الوقت . ثم تحدث عن موقف أهل السنة وكيف أنهم لايرضون باسقاط النظام مع معارضتهم للمظالم ودعوتهم لاصلاح النظام .



ثم ختمت ورشة العمل بعدد من التعليقات واتفق الجميع على الخروج ببيان عن الأحداث باسم رابطة علماء المسلمين سيوافيكم عنه موقع المسلم لاحقا.




صورة للمؤتمر