بيان "رابطة علماء المسلمين" تطالب برفع الظلم عن الشعوب
رابطة علماء المسلمين تتابع الأحداث الظالمه التي تجري في تونس والجزائر والتي قتل فيها الأبرياء الذين يطالبون بأبسط حقوقهم وهي: الأمن والحرية والغذاء.
واضاف البيان: لقد حاصر بعض الحكام شعوبهم وجعلوهم قربا ً لرضى اعداء الإسلام عنهم, بل أصبحوا أكثر عداوة للإسلام والمسلمين من الكفار الأصليين.
وتابع البيان: إن مايجري في تونس المسلمة وعلى شعبها المكلوم المظلوم لايرضاه عاقل فضلا ً عن المسلمين الغيورين فكيف بالعلماء الذين أعطاهم الله المنزلة العالية وجعل لهم القيادة والرياده والتوجيه في الأمه .
وطالب البيان حكومة تونس بوقف الاعتداء والقتل ورفع الحصار المفروض على الشعب والاستجابه لمطالبه العادله.
ودعا البيان الحكومات والشعوب الإسلامية إلى أن يتقوا الله ويهبوا لنصرة اخوانهم والوقوف معهم وذلك بالأمور التاليه :
1- على الحكام في الدول العربيه والإسلاميه الضغط على الحكومه التونسيه بسرعه للاستجابه لشعبها والرفق به وتلبية مطالبه العادله التي لاتزيد عن رفع الظلم وتحقيق الأمن وتوفير الغذاء والدواء والحاجات الأساسيه وحقن دمائهم وحفظ اعراضهم .
2- سحب السفراء وقطع العلاقات مع تونس إن لم تستجب لرفع الظلم الواقع على شعبها .
3 - على العلماء والمنظمات الإسلاميه والعالميه وجميع المؤسسات والهيئات المطالبه برفع الظلم عن الشعب المضطهد .
4- على مايسمى بالدول الكبرى وهيئة الأمم وغيرها أن ترينا وجه العدل الذي تزعمه وتتدخل بإعطاء الشعب التونسي حقوقه إن كان للمسلمين عندهم قيمه .
5 ـ على العلماء والوجهاء والخطباء وأئمة المساجد أن يكونوا عونا ً لإخوانهم والتفاوض مع النظام حتى لا تترتب على الاحتجاجات حربا أهلية.
6ـ على جميع الحكومات في العالم كله أن تعلم أن عاقبة الظلم ِ وخيمه وأن الله جل ّوعلا الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرما قال عن دعوة المظلوم (لأنصرنك ولو بعد حين ) فيا حكام عالمنا الإسلامي اتقوا الله في أنفسكم وفي شعوبكم فمن قدر على ظلم العباد فليتذكر قدرة الله عليه . فليكف عن الظلم وأن يطلق سراح السجناء بغير جرم وأن يصادق شعبه قالأرض والمدن والقرى للشعوب وليست للحكام فهم وإن صبروا على الظلم قد ينفذ صبرهم وينفجر بركانهم .
7ـ على الحكام أن يعلموا أن عدوهم سيضحـّـي بهم لأنهم يعلمون أن الشعب إذا ثار فلا يمكن أن يقهره الحاكم.
8 ـ على المسلمين حكامـا ً ومحكومين أن يسارعوا لنصرة إخوانهم في تونس والجزائر وإمدادهم بالغذاء والكساء والدواء فهم في حاجةٍ شديده لذلك.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا في وقت سابق إلى وقف العنف الذي تمارسه السلطات ضد المحتجين في تونس, كما طالب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبل خلعه وفراره، بأن يصدر أوامره الحازمة بوقف إطلاق النار فوراً، حقناً للدماء، وحفظاً للأرواح، ومحاسبة المتورِّطين في إسالة دماء المئات من المواطنين بين قتيل وجريح.
كذلك طالب الاتحاد الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوي, بفك الحصار المضروب على المدن والقرى، والمسارعة بإطلاق سراح المعتقلين الجدد، وإصدار عفو عام، عن آلاف المعتقلين السابقين.
يشار إلى أن الرئيس التونسي السابق فر إلى السعودية هو وأسرته عقب تزايد الاحتجاجات ضده وقد تولى الرئاسة حاليا رئيس مجلس النواب بشكل مؤقت.