أكّد وزير خارجية النرويج يوناس جار ستوير أنّ تجاهل الإخوان المسلمين يمثّل طريقة رديئة لدعم الديمقراطية في مصر، محذرًا من نهج مَعِيب من جانب الحكومات الغربية يحمل ملامح المعايير المزدوجة.
وقال ستور، عقب لقائه بأعضاء من الإخوان المسلمين للمرة الأولى أثناء زيارته للقاهرة: "بعد ما حدث من تغييرات هنا في مصر أعتقد أنّه من المناسب أن تكون جماعة الإخوان المسلمين بين الجماعات التي نلتقي بها وأن نضع ذلك في الحسبان".
وأضاف في تصريح لرويترز: "هناك بعض الاختلافات الجوهرية في وجهات النظر حين يتعلّق الأمر بعددٍ من القضايا... لكن إذا كان هدفنا هو فهم التغيرات في مصر وإذا كنا صادقين في دعم التغير الديمقراطي في مصر فإنّ استبعاد جماعات ذات وجود قوي يمثّل نقطة انطلاق رديئة".
وأوضح ستور أنه سيلتقي بأعضاء من الإخوان المسلمين أثناء اجتماعات تضمّ عددًا من الجماعات التي شاركت في الانتفاضة التي استمرت 18 يومًا وأرغمت الرئيس حسني مبارك على التنحّي في 11 فبراير، مشيرًا إلى أن هناك "خللاً في النهج الغربي تجاه هذه المنطقة بكاملها".
وتابع: "هذا النوع من النبوءات التي نعتبرها حقيقة لمجرد اعتقادنا بها.. أُحذِّر من أن تظهر في نهج تعاملنا مع الجماعات المختلفة بتلك المنطقة".
وأكّد أنه "إذا كنا نَمِيل لوصف كل الجماعات المنبثقة من هذا المنظور الديني الأوسع بأنهم متطرفون يقفون على حافة الإرهاب والعنف وما إلى ذلك فكأننا نذبح كل هذه الجماعات بشكل غير مباشر".
وأوضح ستور أنّ سفارة النرويج في القاهرة حافظت على الاتصال بالإخوان المسلمين في إطار عملها الدبلوماسي المعتاد والحوار مع القوى السياسية والاجتماعية، لافتًا إلى أن أعضاء جماعة الإخوان في حاجة لتوضيح موقفها ليس فقط فيما يتعلق بأول انتخابات لكن أيضًا ثانِي انتخابات وما يتعلق بالمؤسسات والشفافية والمحاسبة وحقوق المرأة".