كشف ضباط مباحث الإسكندرية عن مخالفات حبيب العادلى وزير الداخلية السابق وتسببه فى قتل 48 شهيدا بالإسكندرية لإصدار تعليمات لجميع الضباط بإطلاق الرصاص الحى
على المتظاهرين وإخماد الثورة.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس بالنادى السورى بالإسكندرية حول تقييم أحداث الثورة التى شهدتها مصر بحضور عدد من ضباط الشرطة وشباب الثورة.
وأعرب الضباط عن سعادتهم بإحالة العادلى إلى المحاكمة. وطالب النقيب هانى العزب بضرورة حل جهاز مباحث أمن الدولة، مشيرا إلى أن كثيرا من الممارسات غير القانونية وغير الإنسانية تتم داخل هذا الجهاز ، وأن تعليمات كانت تصدر من هذا الجهاز لتنفيذها على غير رغبتهم وأنه كان مسلطا على رقبة ضباط الشرطة ويهددهم بالإيقاف عن العمل أو النقل والإحالة للتحقيق.
وكشف النقيب طارق سهل عن تلقى ضباط الشرطة تعليمات مباشرة من اللواء خيرى موسى مساعد وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا السابق بإطلاق الرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين قبل أن يفرغوا من صلاة الجمعة بغرض منع اندلاع التظاهرات من البداية إلا أن بعض الضباط رفضوا تنفيذ هذه التعليمات حرصا على قدسية وحرمة الصلاة لكن البعض الآخر قام بالتنفيذ خوفا من التنكيل به خاصة أن أحدا من الضباط لم يكن يتوقع أن تنجح هذه الثورة .
وأوضح أن ضباط الشرطة عاشوا فى ظل حكم وقيادة حبيب العادلى بحرية تامة فى التلفيق والتنكيل بالمواطنين مطمئنين من أنه لا حساب، حتى أن عهده سمى فى أوساط الضباط بـ "عهد الإله العادلى" لقدسيته لدى النظام وما يمتلكه من مستندات على كبار المسئولين تمنعه من المحاكمة.
وقال: تعلمنا فى ظل حبيب العادلى كيفية تلفيق المحاضر للمواطنين وتزييف الحقائق ولم نكن نتخيل أنه سيأتى علينا اليوم الذى نتحدث فيه بالحقائق وليس المعلومات الزائفة.