علقت صحيفة "الجارديان" على الخطاب الذى ألقاه الرئيس الليبى معمر القذافى أمس الثلاثاء، وقالت إن الكلمات الغربية التى قالها فى خطابه تدل على أنه لم يتعلم شيئاً.
وتمضى الصحيفة فى القول إنه للحظات بدا وكأن القذافى قد أدرك على الأقل أساسيات الخطاب الناجح.. وفقاً للمعايير الاستثنائية لمرشد ثورة الفاتح من سبتمبر فى الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية، فإن ظهور معمر القذافى على التليفزيون ليلة الاثنين كان مقنعاً ومتماسكاً والأكثر أهمية أنه مختصر، ولكنه لا يزال غريبًا جداً.
ثم جاء الأخ العقيد وملك الملوك، وهو اللقب الذى اختاره القذافى لنفسه، يوم الثلاثاء ليعود إلى نباحه القديم فى خطاب طويل هدد فيه معارضيه وأكد أنه "سيموت شهيداً فى بلاده".
وقارنت الصحيفة بين خطابى القذافى يومى الاثنين والثلاثاء عندما ظهر يوم الاثنين راكباً سيارة وممسكاً شمسية بيضاء بيده لحمايته من المطر، وكان خروجه ليؤكد كما قال عدم ذهابه إلى فنزويلا كما أشيع.. وقالت الصحيفة إنه بينما لم يبق القذافى على شاشة التليفزيون الليبى أكثر من 20 ثانية ليلة الاثنين، فإن خطابه أمس الثلاثاء كان طويلاً واستمر ساعة وربع وقد اشتهر القذافى بخطاباته الطويلة وكان أشهرها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما تجاوز المائة دقيقة فى الوقت الذى كان مقررًا له 15 دقيقة فقط.
وأكد أمس أنه سيحارب معارضيه حتى الموت محذراً من عقوبة الموت تنتظر هؤلاء الذين وصفهم بأنهم يقوضون الدستور.