هاجم الزعيم الليبي معمر القذافي بشدة المتظاهرين المطالبين برحيل نظامه، ووصفهم بـ"الجرذان"، مؤكدًا أنّه لن يستقيل لأنه ليس رئيسًا بل هو قائد ثورة، والثوري لا يتنحى بل يُقاتل حتى النهاية.
وقال القذافي في كلمه وجهها للشعب الليبي، مساء اليوم الثلاثاء:
إنّني لو كنت رئيسًا لرميت الاستقالة في وجوهكم، بل أنا قائد وزعيم ثورة شعبية، وتركنا السلطة للشعب بعد أن أنجزنا في ليبيا، موضحًا أنّه "أرفع من المناصب".وتوعد القذافي المتظاهرين المطالبين بإسقاطه بالحرب حتى النهاية، قائلاً: "سأقاتل حتى آخر قطرة من دمي"، مشيرًا إلى أنّه لم يستخدم القوة حتى الآن، ولكنه سيستخدمها إذا دعت الحاجة لذلك.
ووجه القذافي رسالة إلى الشباب المتظاهر في ساحة الخضراء بالعاصمة طرابلس قائلاً: "حكام العرب يتقاطرون على ليبيا وإن صورة بلدكم أمام العالم تم تشويهها، واتهم مجموعة قليلة من الشباب مخدرين يهاجم الثكنات العسكرية، وأن الشباب يقلدون أحيانًا ما حدث في تونس ومصر".
وعلى غرار خطابات الرئيسين المخلوعين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، اتهم القذافي قلة مندسة تسعى لتخريب ليبيا عن طريق تقديم الحبوب المهلوسة والأموال لبعض المأجورين الذين لديهم أجندات خارجية.
ودعا القذافي الليبيين لتشكيل اللجان الشعبية الجديدة كما وضحها نجله سيف الإسلام القذافي خلال خطابة الأخيرة الذي قوبل باستهجان ورفض واسع من الشعب الليبي، مطالبا مؤيديه بالخروج للشوارع غدا الأربعاء لنصرة انجازاته في ليبيا ومحاصرة "الجرذان"، في إشارة إلى المتظاهرين.
وهدد بأنه في حالة عزلة سوف تعم ليبيا الفوضى، وتدخل أمريكا إلى البلاد تحت دعوى محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن المتظاهرين يريدون تحويل ليبيا إلى أفغانستان جديدة. وإقامة إمارة إسلامية داخل البلاد