طالبت حركة كفاية وحزب العمل جماعة الإخوان المسلمين بالانسحاب الفورى من "الحوار المزعوم" مع عمر سليمان نائب الرئيس, وأن يلتزموا بموقف الجماهير الإجماعى، بعدم التفاوض إلا بعد سقوط مبارك .
وقال مجدي حسين المنسق العام للحركة أمين عام حزب العمل : "إن ثورة شعبية بكل هذا العمق والشمول لا يمكن أن تتفاوض مع الطاغية أو أركان نظامه, والآن لا صوت يعلو فوق صوت إسقاط مبارك ".
وأضاف : "ما كان لقيادة الإخوان المسلمين أن تشارك فى هذا التفاوض المهزلة الذى لا يستهدف النظام منه إلا صرف أنظار الثورة عن هدفها الرئيسى (عزل مبارك). لذلك فإننا ندعو قيادة الإخوان المسلمين إلى الانسحاب " .
وقال "إن التفاوض التالى لسقوطه لن يكون إلا مع مؤسسة الجيش, وليس شخصا معينا من أجل الانتقال السلمى للسلطة لمجلس مدنى شعبى يعبر عن الثورة، وليس لإقامة حكم عسكرى كما نرى الآن الرئيس ونائبه ورئيس الوزراء من العسكريين".
وشدد منسق كفاية علي أن : "الجماهير التى خرجت يوم 25 يناير لن تعود إلى الوراء أبدا بإذن الله, والذى سيخرج عن صفها هو الذى سيخسر، وهذه الجموع الاستشهادية الهادرة لن تتوقف عن اندفاعها حتى إسقاط مبارك ".
وأشار إلي أن "شعار الإطاحة بمبارك هو الشعار المركزى الذى أجمعت عليه الأمة وهو الشعار الوحيد الصائب الذى يتعين الإمساك به بإصرار, وعدم الدخول فى أى دروب جانبية أخري " ، معتبرا أن "الإطاحة بمبارك ليست مسألة شخصية، فمبارك هو رأس الفتنة, وهو صاحب السلطات السياسية فى إطار حكم الفرد المستبد, وهو صاحب قرارات قتل الشباب المصرى باستخدام الشرطة, وهو صاحب قرارات تزوير الانتخابات, وهو رئيس حزب اللصوص فى الحزب الوطنى وخارجه, وهو شخصيا ناهب ثروات الشعب (70 مليار دولار), وهو بسلطته الفردية الديكتاتورية هو الذى خرب مصر وأفقر شعبها" حسب تعبيره .
وأضاف أن : "إسقاطه يعنى إسقاط أهم أركان النظام " وأن "إصرار أمريكا وإسرائيل على استمراره - فى تحدٍ لإرادة الشعب المصرى - دليل آخر على أهمية وضرورة الإطاحة به، وعدم الحديث فى أى موضوع آخر فى اللحظة الراهنة، وهذا هو الموقف الرائع لثورة الشعب المصرى الصامد ليس فى ميدان التحرير فحسب, بل فى كل ربوع مصر".