أوَدُّ أن أُعْطي بيانً من محاور على سبيل السرعة وهي:
1- أولاً، قالوا أن الذي فَجّر كنيسة القديسين هم السلفيون، وأنا أقول: كذب المرجفون، فالبلدة الآن خاوية، لا أمن فيها ولا أمان، فإن كان بمصر قاعدة أو بها سلفيون مغالون لاستثمروا الفرصة ودمَّروا البقية، ولكن ثبت أن المسلمين هم أطيب الناس مع الأقباط، وبينهم أعظم تعايش شهده التاريخ.
ولقد أخبرني أ.محمد حمدي أن القمص عبد المسيح بسيط (راعي كنيسة العذراء بمسطرد) إتصل عليه وقال له: إن المسلمين أطيب الناس، هم الذين قاموا بحمايتي وأوصلوني إلى بيتي، ويقومون بحراسة الكنيسة.
2- أقول للشباب، احذروا الفوضى والعبث بمؤسسات الدولة، حافظوا على البنية التحتية وإقتصاد البلد، فإن خراب مصر نحن فقط من سيدفع ثمنه، وحب الوطن من الإيمان، واضربوا للناس مثلاً رائعاً فى الحفاظ على مصر بكل ما أوتيتم.
3- وأقول للمخربين والرعاع والمجرمين، لن تفلتوا من العقاب ولن تبقى الفوضى طويلاً، ولقد شوهتم صورة مصر، وكنتم مثلاً رديئاً قبيحاً، لن نتهاون معكم، وإنَّ غدَّا لناظره قريب, وأقول لشباب مصر وللمسئولين عن حمايتها وأمنها، إضربوا على أيدي هؤلاء بيد من حديد، ولا تأخذكم بهم رأفة، لأنهم أرْعَبُوا الناس، وأهلكوا الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد.
4- وأقول للرئيس، أرجوك أن تتنحى عن الرئاسة أو إستجب لمطالب الناس المشروعه وعلى رأسها تطبيق الشريعة الإسلامية، أرجوك. وحاشا لله أن أكون من الخوارج، أو من الداعين إلى الخروج على الحكام، لكني أقول لك من باب النصحية.
تَنَحَّ وأترك الرئاسة أو إستجب لمطالب الناس المشروعه وعلى رأسها تطبيق الشريعة الإسلامية حَقْنَاً لدماء المصريين، وآثر أرواح الملايين على منصبك، فأنت واحد والشعب ثمانون مليوناً.
هل رأيت شلالات الدماء، وتناثر الأشلاء؟ هل علمت عدد المفقودين؟ وعدد الجرحى؟
ولازالت القافلة تفقد الكثير، فبالله عليك أرجوك تنحىَّ رحمة بالناس، و حَقْناً للدماء، يرحمني ويرحمك الله.
5- وأخيراً وجوب تطبيق الشريعة الاسلامية، وإلا لا خير في هذا التغيير.الشيخ
محمد بن عبد الملك الزغبي