أعلن متظاهرو ميدان التحرير اليوم الجمعة، إصرارهم على استمرار ثورتهم حتى تتحقق مطالبهم، قائلين: "ثورة التغيير مستمرة حتي النصر".وطالبوا بعدم الانخداع بخطاب – ما وصفوهم برؤوس النظام- للالتفاف على مطالب الشعب.
وقالوا فى بيان أصدروه بعنوان: "بيان ثورة التغيير..4 فبراير جمعة الرحيل": "نحن جماهير الشعب المصري التي تواجه حصار النظام نعلن إصرارنا على العيش بكرامة وحرية.. ويأيها الشعب العظيم لا تنخدع بخطاب رؤوس النظام للالتفاف على مطالب الشعب العادلة , ويأيها المعتصمون الثائرون أنتم من يصنع مصيره وينتزع حريته وحقوقه من أنياب نظام مجرم مازال يحاصر ويغتصب حقوقنا".
وطالبوا الجميع بأن يقدموا كل التأييد والدعم – لما وصفوهم - بالشباب الحر حتى تنقشع غيوم الظلم ويقضوا على الفقر والبطالة والقهر, مؤكدين انه لم يتبق سوى سويعات قليلة حتي تشرق شمس الحرية والعدالة.
ونفى البيان رفض قوي التغيير الحقيقية الحوار من حيث المبدأ مع مسئولي النظام كما يدعو في خطاب عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، مشددين على رفضهم – ما وصفوه - بالخداع الذي مارسه النظام على مدي ثلاثين عاما، وتزييفه للحقائق واللعب على مشاعر الشعب حتي وصل للتجويع ومصادرة الطعام ومنعه من الوصول إلى المعتصمين.
وجددوا رفضهم الحوار قبل الاستجابة لمطالب ثورة الشعب، قائلين: "لأن النظام لم يستجب حتي اليوم إلا لبعض المطالب التي يمكن أن يتراجع عنها في لحظة لأنه عودنا على التصرف بخبث وجنون, ورغم حديثه عن إنجازات وهمية لا نهائية، فإن الشعب يعاني من الفقر والبطالة والمرض والجهل، ويعاني من القهر والتعذيب وانتهاك كرامة المصريين..وتلك هي الأسباب التي فجرت الثورة الشعبية".
واتهم البيان نظام مبارك بتجاهل الحلول الكافية لإصلاح أحوال المجتمع، والتى قدمتها القوي السياسية الحقيقية الهادفه للتغيير والمطالبة بتحقيقه، مرجعة ذلك لتعارضها مع مصالح غير مشروعة للقلة التي اغتصبت السلطة والثروة.
واعتبر البيان اعتراف المجرمين من عناصر الشرطة والبلطجية بالصوت والصورة استئجار أعضاء مجلس الشعب المزور ورجال أعمال الحزب الوطني ومحتكري أراضي الدولة – مهربى مليارات الدولارات الأيام الماضية- لهم ودفع اموال كثيرة مقابل ذلك ، كافيا للرد على خطاب عمر سليمان وكشف زيفه مؤكدين ان هذه الأموال المنهوبة كانت كفيلة بتوفير فرص عمل حقيقية للشباب العاطل ,ووضع حد أدني للأجور يضمن حياة آدمية كريمة لهم.
وشددوا على أن استمرار ثورتهم وفاءً لدماء مئات الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر فى رؤوسهم وصدورهم، ولآلام آلاف المصابين من أبناء ثورة 25 يناير، ولملايين المصريين الذين خرجوا بقلوبٍ عامرةٍ بالحب والإيمان بوطنهم العزيز مصر ,والذين وضعوا نصب أعينهم حياةً حرةً كريمةً ترفض كل أشكال الذل والهوان، وتعيش فى ظل عدالةٍ اجتماعيةٍ وتوزيعٍ عادلٍ للثورة بين أبناء مصر، بعيدا عن الخوف وإساءة استخدام السلطة الذي تمثل في تحويل جهازي أمن الدولة والشرطة إلى عصابات للترويع والقتل وتدمير وتبديد ونهب ثروات الشعب الخاصة والعامة.