طالب عشرات المصريين في العاصمة البريطانية خلال وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية الرئيس المصري حسني مبارك بالرحيل، وذلك تضامنًا مع المتظاهرين الذين خرجوا بعدة محافظات مصرية، احتجاجًا على تَردِّي الأوضاع المعيشية, وللمطالبة بالإصلاح.
وقد رفع المحتجّون شعارات تُطالب بإسقاط الحكومة في مصر وإجراء إصلاحات واسعة وانتخابات نزيهة. ودعَا المحتجون أيضًا إلى تنظيم مظاهرة ثانية اليوم الأربعاء.
كما اتهمت جبهة إنقاذ مصر المعارضة- ومقرها لندن- الحكومة المصرية بممارسة القرصنة على موقعها الإلكتروني، مما أدّى إلى توقفه الثلاثاء.
وذكر القيادي في جبهة إنقاذ مصر كمال الهلباوي- في تصريحات لـ"قدس برس"- أنّ الهدف الأساسي من هذه المظاهرات هو المطالبة برحيل نظام الرئيس حسني مبارك.
وقال: "نحن لا نكرِّر النموذج التونسي، وإنّما نثور منذ وقت طويل من أجل تغيير نظام الحكم, ونعتقد أنّ البيئة السياسية بمصر مختلفة تمامًا عن تونس، وإن كان الهدف واحدًا، وهو مواجهة الطغاة بالقدر الذي تتيحه الظروف، حتى لا تكون الخسائر أفدح من ذي قبل".
ومن جهتها تناولت صحيفة
"التايمز" البريطانية الموضوع أيضًا وأوضحت أنّ نجاح التظاهرات في تونس ألهمت آلاف المصريين للخروج إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء 30 عامًا من حكم الرئيس مبارك .
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المتظاهرين سيطروا على أجزاء كبيرة من القاهرة إضافةً إلى خروج مظاهرات في عدة مدن سواء في صعيد مصر أو شمال البلاد ومحافظات الدلتا، مؤكدة أن هذه المظاهرات لم تشهد لها مثيل من قبل وبخاصة في بلد يُقيِّد النشاط السياسي .
وتقول الصحيفة: إن التظاهرات لفتت أنظار بعض المصريين الذين دائمًا ما يتجنبون أي نشاط سياسي سواء خوفًا من الاعتقال أو بسبب اليأس من حدوث تغيير.