انتقد د.محمد البرادعي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي قالت فيها إن الحكومة المصرية مستقرة رغم التظاهرات التي شهدتها البلاد.
وقال البرادعي، في اتصال هاتفي مع شبكة "سي إن إن" مساء أمس الثلاثاء: "عن أي استقرار تتحدث كلينتون؟ هذا النظام يعيش بفضل حالة الطوارئ التي يفرضها على البلاد منذ 30 عاما وبالفساد وتزوير الانتخابات كما رأينا جميعاً في الانتخابات الأخيرة.
وأضاف: جميعاً رأينا كيف تعرض الكثير من المصريين للموت تحت التعذيب على أيدي أجهزة الأمن. وتابع: حينما رأيت أكثر من 100 ألف متظاهر يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية كنت أتوقع من السيدة هيلاري كلينتون أن تدعم هذا التحرك الشعبي".
وحول رسالته قبل من يومين على موقع "تويتر"، التي دعا فيها المصريين للخروج للشارع وتحدي تهديدات الأمن وإظهار الوجه القبيح للنظام المصري.. قال البرادعي: إنني أحاول منذ شهور طويلة دفع النظام لإجراء إصلاحات سياسية عبر جمع توقيعات على بيان التغيير وفتح الباب أمام المصريين للترشيح في انتخابات الرئاسة.
وأضاف: "رد النظام جاء عبر تنظيم انتخابات فاز فيها الحزب الوطني الحاكم بـ 97% من المقاعد والادعاء بأنها انتخابات ديمقراطية، وهو ما أصاب المصريين بالإحباط وأشعرهم بأن النزول للشارع أصبح الخيار الأخير المتاح.
وعن وجود خارج مصر وعدم المشاركة في المظاهرات رغم تشجيعه لها.. قال البرادعي إن الشباب هم وقود المظاهرات، ووجودي خارج مصر كان ضرورياً للتحدث لوسائل الإعلام الدولية وإيصال صوت الشعب للعالم، حيث أنني ممنوع من التحدث لأي وسيلة إعلام مصرية منذ وقت طويل.