انتقد المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، الدكتور محمد البرادعي تصريحات وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن المظاهرات في مصر, مؤكداً أن خروج الشباب المصري إلى الشوارع الثلاثاء بمثابة بداية لعملية تاريخية.
وقال البرادعي: "عن أي استقرار تتحدث كلينتون؟ هذا النظام يعيش بفضل حالة الطوارئ التي يفرضها على البلاد منذ 30 عاما وبالفساد وتزوير الانتخابات كما رأينا جميعا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة".
وأضاف البرادعي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "حينما رأيت أكثر من 100 ألف متظاهر يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية كنت أتوقع من السيدة هيلاري كلينتون أن تدعم التحرك الشعبي في مصر لطلب الحرية وتطالب حماية حقوق الإنسان في مصر".
وقال البرادعي: "جميعا رأينا كيف تعرض الكثير من المصريين للموت تحت التعذيب على أيدي أجهزة الأمن.
وكانت كلينتون قد قالت, أثناء اندلاع مظاهرات احتجاجية في عدد من المحافظات المصرية أمس الثلاثاء,: "تعتقد أنّ الحكومة المصرية مستقرة، وتتطلع لسبل للتجاوب مع طموحات شعبها", وحثت كل الأطراف في مصر على ضبط النفس.
وفي سياق متصل, قال البرادعي، في حوار له مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية: "إن المصريين لأول مرة في تاريخهم الحديث، يصبحون على استعداد للنزول إلى الشوارع بشكل حقيقي"، مؤكداً أن ثقافة الخوف التيي زرعها النظام تحطمت لديهم.
وأضاف"الشعب المصري وصل إلى مرحلة اللاعودة", معتبراً أن "احتجاجات الثلاثاء بمثابة كرة الثلج التي يمكن أن تتحول إلى انهيار جليدي".
وأكد البرادعي أن العالم العربي يشهد حالياً البوادر الأولى من "الربيع العربي"، موضحاً أنه ينبغي على المصريين أن يكونوا قادرين على تحقيق ما حققه التونسيون.
وناشد البرادعى الرئيس حسنى مبارك "عدم السماح بتصعيد الوضع، وينبغي للنظام أن يحترم الحق العالمي لحرية التظاهر", مؤكدا أن تجاهل النظام دعوته لإجراء إصلاحات جعل الخروج إلى الشوارع هو الخيار الوحيد.