حاول شاب مصري الانتحار أمام البرلمان خلال المظاهرات التي عمت عدة مدن مصرية اليوم في "يوم الغضب" الذي دعا إليه نشطاء على الإنترنت.
فقد قطع شاب فى العقد الثالث من عمره شرايين يده بشفرة حادة كان بحوزته أمام البرلمان مساء اليوم، مرددًا هتافات معادية للنظام والحكومة ومنها "أنا عاطل.. ومش لاقى فرصة عمل.. ومش عارف أعيش فى بلدى".. وتم نقله سريعا إلى مستشفى قصر العينى.
فى السياق نفسه، افترش الآلاف من المتظاهرين فى ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة, الأرض وقاموا بإلقاء أمتعتهم وما يحملون من لوحات ولافتات على الأرض.
كما رشق المتظاهرون مساء اليوم أبواب البرلمان بالحجارة، وحاولوا التسلل من فوق الأسوار الحديدية التى تحيط بالمجلس، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من إبعادهم قليلا وتفريقهم من خلال إلقاء القنابل المسيلة للدموع.
يأتي ذلك في وقت تحول شارع "قصر العينى" إلى حلبة مصارعة بين رجال الشرطة والمتظاهرين، حيث شهد اشتباكات على مدار ساعة متواصلة ما بين الطرفين، وبدأت سيارات الشرطة تطارد المتظاهرين فى الشارع وانعدمت الرؤية تماما بسبب القنابل المسيلة للدموع، والتى بدأ رجال الأمن المركزى فى إطلاقها لتفريق المتظاهرين بلا جدوى، بينما تجمع عدد من المتظاهرين أمام مبنى الحزب الوطنى الحاكم على الكورنيش ورددوا هتافات منددة بسياسات الحكومة.
كما قام الأمن بفض المظاهرات فى ميدان المطرية وفرض حصارا أمنيا مكثفا على المكان.
كذلك اشتبك الأمن مع عدد من المتظاهرين فى ميدان الدقى وشارع شبرا وأسفل كوبرى الجلاء، وأمام الحزب الوطنى وشبرا ورمسيس، واخترق المتظاهرون السياج الأمنى وتوجهوا إلى شارع ميريت على بعد أمتار من مجلس الشعب، فى الوقت نفسه بدأ عدد من المسيرات الالتقاء فى ميدان التحرير من أجل تنظيم مسيرة سلمية باتجاه وزارة الداخلية.
وتجمع عدد من نواب البرلمان الشعبى أمام دار القضاء العالى وأعلنوا مطالبهم التى تتلخص فى إلغاء حالة الطوارئ وإلغاء البرلمان وإجراء انتخابات حرة.