هددت قيادات أمنية مسئولى المكاتب الإدارية لجماعة
الإخوان المسلمين بالمحافظات باعتقال أعضاء الجماعة والتصعيد ضدها والدخول فى مواجهات عنيفة معها فى حالة خروج أعضائها للتظاهر غدا ، وذلك بحسب بيان نشرته الجماعة على موقعها الاليكترونى أمس.
وقالت الجماعة إنه عقب إصدارها بيانا بمتطلبات الإصلاح الحقيقى، السياسى والاجتماعى والاقتصادى، وكيفية تحقيق احترام حقوق الشعب.. تم استدعاء مسئولى الإخوان فى المحافظات من قبل قيادات أمنية وهددتهم بالمواجهة العنيفة، وربما الدامية فى حالة النزول إلى الشارع لإعلان هذه المطالب الشعبية».
ووصفت الجماعة هذا التصرف برد الفعل المتعجل الذى يخلو من الحكمة والكياسة، وينبئ عن الإصرار على بقاء النظام فى ذات الموقع الذى يدعم الاستبداد والفساد وإرهاب الدولة. وأعلنت الجماعة رفضها للتهديدات قائلة: «نؤكد أن ملف الجماعة ملف سياسى، ولا ينبغى أن يكون بيد الأمن»، مضيفة: «إن كان هناك مَن يريد أن يتحاور مع الأمة ونحن من نسيجها وموجودون ومنتشرون ومتعذرون فيها ، فنحن على أتمِّ استعداد لذلك».
وأضاف البيان: « لا يتصور عاقلٌ أن أسلوب التهديد والوعيد يمكن أن يخيفنا، لأننا نعمل لله من أجل تحقيق مصلحة الأمة». وشددت الجماعة على أن موقفها لن يكون إلا وسط الشعب، وتسعى معه فى كل الأنشطة التى تقرب ساعة الحرية، وإن غدا لناظره قريب.
فى سياق مماثل أشادت صحيفة «
نيويورك تايمز» الأمريكية أمس بقرار جماعة الإخوان المسلمين عدم المشاركة فى الاحتجاجات المقررة غدا الثلاثاء، على اعتبار أنها تتعارض مع عطلة وطنية، وهى الاحتفال بعيد الشرطة. الصحيفة علقت على تصريح مسئول الملف السياسى فى الجماعة عصام العريان بأنه «ينبغى لنا جميعا أن نحتفل» فى هذا اليوم، بالقول إنه أكثر انسجاما مع التفكير الحكومى من جماعته الإسلامية.
وردا على سؤال لمجلة «
دير شبيجل» الألمانية حول احتمال انتقال عدوى الثورة التونسية إلى مصر، قال المعارض المصرى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى، إنه «طالما أن التونسيين حققوا غايتهم، وهى الإطاحة بحكومتهم، فيمكن للمصريين أيضا تحقيق غايتهم».